أوروبا تشتعل بنيران الطبيعة التي رفعت درجاتها إلى مستويات لم تألفها القارة من قبل، حرارة قاربت 47 درجة مئوية تدفع المدن إلى حافة الاختناق، والسلطات تدعو شعوبها إلى البقاء خلف الجدران، بعيدًا عن وهج الشمس وسُمّ حبوب اللقاح المتفجّرة في الهواء.
في بريطانيا، قد يكون هذا الأسبوع الأحر في تاريخ يونيو، بينما تحترق اليونان وإيطاليا والبرتغال تحت وطأة لهيبٍ لا يرحم، وحرائق تلتهم الغابات والمنازل، أُعلنت حالة التأهب القصوى في أكثر من عشرين مدينة أوروبية، وحُظرت الأعمال الخارجية في أوقات الذروة.
الحرارة اللاهبة دفعت هيئة الرصد الجوي الفرسية إلى رفع حالة التأهب إلى اللون البرتقالي في 53 مدينة، وسط خشية من موجة حر غير مسبوقة.
مستشفيات تُستنفَر، وأدوية يُحذَّر من فقدان فاعليتها، والقلق يتصاعد من وفيات محتملة بين المسنّين والمرضى.