ها هو اللوفر، المتحف العالمي، يفقد نبضه تحت سيلٍ من الإهمال قبل أن يفقده تحت سيل الماء.
وفقا لما نقلته صحيفة لوفيغارو الفرنسية، في مساء السابع والعشرين من نوفمبر 2025، اجتاح تسربٌ ملوث مكتبة قسم الآثار المصرية، محوّلاً أرفف المعرفة إلى ضحايا فيضان صامت.
أربعمئة مجلد نادر أصابها الخراب.. أغلفة تآكلت، وصفحات استحال إنقاذها، ومكاتب غمرها الماء حتى تسرب إلى الطابق السفلي ملامساً خزانة كهربائية، في مشهد كاد يشعل كارثة أكبر.
هذه ليست المرة الأولى. الأنابيب المتهالكة فوق الأسقف المستعارة سبق أن حذّر منها القائمون على القسم، كما تكررت التسريبات الخفيفة، لكن ميزانيات الحماية لم تُقرّ، وطلبات نقل المجموعات إلى مكان آمن رُفضت، تماماً كطلبات شراء أثاث متخصص لحفظ روائع مثل وصف مصر.
وفي المقابل، نال جناح الإدارة العامة تجديداً فاخراً بمئات آلاف اليوروهات. هكذا يكشف اللوفر عن مفارقة موجعة: حين تُفضَّل رفاهية المكاتب على نجاة كنوز لا تُقدَّر بثمن.