كشفت تقارير فرنسية أن أحد المشتبه فيهم بسرقة جواهر تاج بقيمة 88 مليون يورو من متحف اللوفر في باريس، هو نجم على مواقع التواصل الاجتماعي وعمل سابقًا حارسًا أمنيًّا في متحف مركز بومبيدو.
وأُلقي القبض على المتهم البالغ من العمر 39 عامًا، في منزله بضاحية أوبرفيلييه شمال باريس، بعد أيام من عملية السرقة التي وقعت في الـ19 من أكتوبر الماضي. ويواجه تهمًا بالسرقة المنظمة والتآمر الجنائي.
ووفقًا للتحقيقات، نفّذ أربعة أشخاص عملية السطو مستخدمين شاحنة مسروقة مزودة بسلم قابل للتمديد للوصول إلى نافذة في الطابق الأول من معرض أبولو بالمتحف.
وتمكن اثنان منهم من كسر نافذة وخِزانتين زجاجيتين وسرقة ثماني قطع نادرة، منها عقد من الزمرد والألماس أهداه نابليون الأول لزوجته، وإكليل مرصع باللؤلؤ والألماس كان لزوجة نابليون الثالث.
وبحسب صحيفة The Guardian، أظهرت الأدلة العثور على حمض المتهم النووي في موقع السرقة على إحدى الخزائن، إلى جانب قفازات وسترة عاكسة وقاطع أقراص تُركت في المكان.
وتشير التقارير إلى أن المشتبه فيه، المعروف على الإنترنت باسم "دودو كروس بيتوم"، كان ينشر مقاطع فيديو على يوتيوب وتيك توك يستعرض فيها مهاراته في قيادة الدراجات النارية، من بينها دراجة من طراز ياماها تي ماكس يُعتقد أنها استُخدمت في الجريمة.
كما أفادت الصحف الفرنسية بأن سجل المتهم يتضمن نحو 15 جريمة سابقة، بينها حيازة المخدرات والقيادة من دون رخصة وسرقة متجر مجوهرات عام 2014.
وأكدت المدعية العامة في باريس لور بيكو أنه اعترف جزئيًّا بتورطه في السرقة، مرجحةً وجود مدبر مجهول وراء العملية.
وأثارت القضية جدلًا واسعًا بعد أن كشفت تقارير إعلامية عن ثغرات أمنية خطيرة داخل النظام الإلكتروني لمتحف اللوفر، إذ تبين أن إدارة المتحف لا تزال تستخدم أنظمة تشغيل قديمة مثل Windows 2000 وServer 2003.
كما تَبيَّن أن كلمة مرور الدخول إلى كاميرات المراقبة كانت "Louvre" ولم يتم تغييرها منذ سنوات، في انتهاك واضح لمعايير الأمن السيبراني المعتمدة في المؤسسات الثقافية الكبرى.