مسيّرة تستهدف سيارة على طريق بلدة مركبا جنوبي لبنان
افتتحت شركة "شي إن" (Shein) أول متجر غير إلكتروني لها في العالم، في قلب العاصمة الفرنسية باريس، وبالتحديد في الطابق السادس من مركز "بازار قصر البلدية" (BHV)، الذي يعود بناؤه إلى عام 1856.
وجاء افتتاح المتجر وسط إجراءات أمنية مشددة، إذ انتشر عناصر شرطة مكافحة الشغب في المنطقة، بينما انتظر الزبائن لساعات قبل دخول المتجر عند الساعة 12 ظهرًا بالتوقيت المحلي، بحسب ما جاء في وكالة فرانس برس.
وفي الوقت نفسه، نظّم ناشطون مدافعون عن حقوق الأطفال تظاهرة قرب المتجر، رافعين لافتات كتب عليها: "احموا الأطفال، لا لـشي إن"، ووزعوا منشورات تندد بما وصفوه بـ"العمالة القسرية والتلوث البيئي" المرتبط بنموذج الإنتاج السريع للأزياء الذي تتبعه الشركة.
وتواجه "شي إن"، التي أسست في الصين عام 2012 ومقرها الآن في سنغافورة، انتقادات مستمرة بشأن ظروف العمل في معاملها وأثر نموذجها التجاري في البيئة.
ولم يغب الجدل الأخير عن المشهد، فقد أثارت الشركة قبل أيام انتقادات واسعة بعد اكتشاف بيعها دمى جنسية على شكل أطفال عبر الإنترنت، ما دفع السلطات الفرنسية لفتح تحقيق قضائي.
وأكد مكتب المدعي العام في باريس أن التحقيقات تشمل "شي إن" ومنصات إلكترونية منافسة مثل "علي إكسبريس" و"تيمو" و"ويش"، بشأن توزيع محتوى "عنيف أو إباحي أو غير لائق يمكن أن يصل إليه القاصرون".
من جانبها، أعلنت "شي إن" التزامها الكامل بالتعاون مع السلطات الفرنسية، وأكدت أنها ستفرض حظرًا كاملًا على بيع الدمى الجنسية.
ويخطط العملاق الصيني لافتتاح خمسة متاجر أخرى في فرنسا خلال الفترة المقبلة، تشمل ديجون وغرونوبل ورانس، في خطوة تهدف إلى تعزيز حضوره الفعلي على الأراضي الأوروبية، رغم الانتقادات المستمرة لنموذج أعماله.