هي ليست مجرد علامة في السوق.. إنها موجة تجارية جارفة تعيد رسم خريطة صناعة الأزياء العالمية.
شي إن، عملاق الأزياء السريعة، يدخل السوق الفرنسي ويثير عاصفة من الجدل، وصلت إلى البرلمان.
في بلد تعتبر فيه الموضة ركيزة اقتصادية وثقافية، يُطرح السؤال الكبير: هل تستطيع الصناعة الفرنسية الصمود أمام هذا النموذج الصيني شديد السرعة؟.
تأسست "شي إن" على نموذج بيع يقوم على إنتاج آلاف القطع يوميًا بأسعار منخفضة، وتوزيعها بسرعة عبر الإنترنت. هذا النموذج يحقق أرقامًا هائلة، لكنه يثير مخاوف بيئية واجتماعية واسعة، خاصة في أوروبا، حيث تُبذل جهود لتعزيز صناعات أكثر استدامة.
فرنسا، التي تضم أكثر من 600 ألف وظيفة في قطاع الموضة، تجد نفسها اليوم أمام تحدٍ خطير. قدرة العلامات المحلية، خصوصًا الصغيرة والمتوسطة، على المنافسة تتقلص مع تدفق منتجات رخيصة الإنتاج وعالية الدوران.
في الوقت الذي تكافح فيه الصناعة الفرنسية للحفاظ على جودة الإنتاج واحترام المعايير البيئية، قد يؤدي هذا التحول إلى خسائر كبيرة في الوظائف وإغلاق عدد من دور الأزياء.
توسع "شي إن" لم يعد مجرد قضية تجارية، هو تحول إلى مسألة تمس صميم الاقتصاد والهوية الثقافية لفرنسا.