باسل عزام
لم تكن أطنان القنابل الملقاة على الضاحية الجنوبية ولا حتى سرب مقاتلات F-15 وحدها من لعبت دور البطولة في اغتيال حسن نصر الله، خيوط جديدة تتكشف عن يوم "الصيد الثمين" لإسرائيل فما هي..
عملاء المخابرات الخارجية "الموساد" كانوا في قلب العاصمة اللبنانية بيروت يوم الـ27 من سبتمبر الماضي كـ"داعم" في عملية اغتيال الأمين العام السابق لميليشيا "حزب الله"، وتصرفوا بـ"شجاعة"، وفقا لوصف مسؤول التجنيد والعمليات في الموساد.
يضيف المسؤول الإسرائيلي أن "عملاء الموساد تحركوا تحت وطأة النيران لتوفير معلومات استخباراتية دقيقة للعملية، معتبرا أن التكنولوجيا الرائدة لا تكفي وحدها وأن القدرة العملياتية الجريئة مطلوبة، وأحياناً على حساب الحياة في قلب دولة معادية"، وفق تعبيره.
بظهورهم لا بوجوههم ظهر "عناصر الظل" في عملية اغتيال نصر الله، كرمهم الرئيس الإسرائيلي يتسحاق هرتسوغ في مقره مؤخرا بـ"وسام الأمن" على عملية تصفها تل أبيب بواحدة من أكثر الضربات حساسية وتعقيداً ضد قيادة حزب الله.
ومع اقتراب أول ذكرى سنوية لعملية اغتيال نصرالله تواصل إسرائيل التأكيد على أن إنجازها "ليس وليد اللحظة"، بل ثمرة سنوات من المتابعة الدقيقة والتخطيط العملياتي المعقّد وأن عنصر المفاجأة لعب دورا حاسما في إتمام المهمة.
طي صفحة نصر الله وقادة كبار في الحزب لم تكتب السطر الأخير في مسلسل التصعيد الإسرائيلي على حزب الله، الضربات تتواصل بين الحين والآخر.. لكن طابعه، أي التصعيد، اتخذ منحى أقل وطأة، لكن الملف برمته يبقى عرضة للانفجار في أي لحظة.