كشفت مصادر أمنية لـ"إرم نيوز" أن إقالة رئيس مكتب مخابرات الجيش اللبناني في ضاحية بيروت الجنوبية، العميد ماهر رعد، جاءت على خلفية قضية جنائية تتعلق بتهريب المخدرات والسلاح، مؤكدة أن القرار لا يرتبط بملف سلاح حزب الله أو بقرابته العائلية من رئيس كتلة الحزب النيابية، النائب محمد رعد.
وأوضحت المصادر أن التوقيت "قضائي بحت" ولا يحمل أي أبعاد سياسية أو ارتباط بقرارات الحكومة اللبنانية الأخيرة، مشددة على أن القضية مرتبطة حصرًا بالتحقيقات الجنائية.
العميد رعد، الذي تولى منصبه منذ عام 2017 ويتمتع بنفوذ واسع، ينحدر من بلدة جباع في جنوب لبنان.
وقد صدر قرار بتعيين العقيد سامر حمادة خلفًا له في رئاسة مكتب مخابرات الجيش في الضاحية الجنوبية.
وربط ناشطون بين الإقالة المفاجِئة، والتطورات المتعلقة بملف نزع سلاح حزب الله، والضغوط التي يواجهها الحزب داخليًّا وخارجيًّا لنزع سلاحه.
وأكد الرئيس اللبناني جوزيف عون عزمه المضي قدمًا في تنفيذ القرار التاريخي القاضي بحصرية السلاح بيد الدولة، مشددًا على أن المسار العملياتي لتحقيق ذلك سيكون عبر الجيش اللبناني.
جاء ذلك خلال لقاء جمعه بالنائب فراس حمدان، الذي أعلن دعمه الكامل لهذا الموقف، واعتبره قاعدة أساسية لاستعادة الدولة وإطلاق عجلة التعافي والنهوض، إضافة إلى الانسحاب الإسرائيلي من الأراضي المحتلة وإعادة إعمار القرى وعودة الأهالي إليها.
وشكر حمدان الرئيس على "دعمه لإقرار قانون الإعفاءات من بعض الرسوم للمكلفين في الأقضية الجنوبية، الذي أقره مجلس النواب عقب العدوان الذي شهدته المنطقة بعد السابع من أكتوبر/ تشرين الأول 2023.
وفي لقائه وفد جمعية "كلنا إرادة" برئاسة وفاء صعب، أوضح الرئيس عون أن الإصلاحات انطلقت ولا رجوع عنها، رغم الصعوبات والعراقيل، مؤكدًا تحمله المسؤولية الكاملة في مسيرة الإصلاح.
وأضاف: "كان أمامنا خياران، إمّا التعايش مع الخطأ والفساد وإمّا اختيار الإصلاح.. وقد اخترنا الإصلاح".