رئيس الموساد يعتبر أن على إسرائيل "ضمان" عدم استئناف إيران لبرنامجها النووي
لم تعد السفارة الأمريكية في بيروت مجرد بعثة دبلوماسية في الساعات الـ48 الأخيرة، بل تحولت إلى ثكنة محصّنة تستنفر حولها قوات خاصة جاءت على عجل، بعد أن رفعت واشنطن مستوى الحماية إلى الدرجة القصوى تحسّباً لهجوم وشيك.. لكن ماذا يجري ومن يتجهز لتحريك الجمر القابع تحت الرماد في لبنان؟
القرار الأمريكي المستعجل لم يأتِ من فراغ وفقًا لما تؤكده مصادر رفيعة لـ"إرم نيوز" بل جاء استناداً إلى تقارير استخباراتية تتحدث عن تهديدات مباشرة للسفارة، بدءًا من مخاوف دفع حزب الله لأنصاره نحو محيطها، وصولاً إلى سيناريوهات عمليات تخريبية مدبرة، لها سمة عسكرية في ظل وجود عناصر من الحرس الثوري الإيراني في لبنان، وبالتالي تكرر "كابوس طهران" عام 1979، حين اقتحمت حشود السفارة الأمريكية في إيران واحتجزت دبلوماسييها لأكثر من عام.
وبالتوازي مع "لحظات حبس الأنفاس" المرتبطة بتنفيذ خطة الحكومة اللبنانية لنزع سلاح حزب الله بغطاء أمريكي واضح، وهي الخطوة التي أشعلت شارع حزب الله، وزادت من حدة الاحتقان لديه، مصادر عسكرية لبنانية شددت على أن السفارة باتت هدفًا محتملًا للميليشيا، مؤكدة وجود تنسيق مباشر بين واشنطن وأجهزة الجيش والأمن لمنع أي اختراق.
ومع تسارع الأحداث، يلوح في الأفق خطر انزلاق لبنان إلى ساحة مواجهة مباشرة بين واشنطن وطهران عبر أذرع الأخيرة، في لحظة تاريخية شديدة الهشاشة قد تعيد البلاد إلى مشهد الانفجار الكبير.