ترامب يعلن أنه سيوجّه "خطابا إلى الأمة" الأربعاء

logo
واشنطن تسلّح الجيش.. و الحزب يتحدّى
فيديو

حزب الله يتعنت وواشنطن على الخط.. خطة حصر السلاح تضع لبنان في قلب العاصفة

لبنان على حافة انفجار داخلي جديد.. فملامحه باتت واضحة بعد انسحاب وزراء "الثنائي الشيعي" حركة أمل، وحزب الله، من جلسة الحكومة التي أقرت خطة "حصر السلاح بيد الدولة"..  في الوقت نفسه شهدت قاعدة رياق الجوية حركة غير مسبوقة لطائرات شحن أمريكية تحمل معدات لدعم الجيش اللبناني في مؤشر واضح على استعداد واشنطن لضمان تنفيذ الخطة مهما كانت التحديات.. ما يطلق شرارة صراع قد يعيد البلاد إلى دوامة التوتر الطائفي، والمواجهة المفتوحة.

أخبار ذات علاقة

مقر الحكومة اللبنانية

"مواقف متصلبة".. مشاورات نزع السلاح تصطدم بمناورات "الثنائي الشيعي"

 الحكومة أعلنت أن الجيش سيباشر التنفيذ مع التأكيد على أن ذلك سيتم "وفق الإمكانات المتاحة لوجستياً ومادياً وبشرياً" وفق ما صرح به وزير الإعلام بول مرقص دون تحديد أي مهل زمنية واضحة.

هذا الغموض في الإعلان يعكس حجم التحدي خاصة أن المستهدف الرئيس من الخطة حزب الله الذي يمتلك إمكانات عسكرية ولوجستية قد تفوق قدرات الجيش اللبناني وفق تقديرات خبراء محليين ودوليين.. و السؤال الأبرز يبقى: هل ستنجح الحكومة فعلاً في تنفيذ الخطة؟

يُظهر الانسحاب من جلسة الحكومة مؤشراً أولياً على تصعيد محتمل إذ سيجادل حزب الله بأن القرار لم يحصل على موافقة "المكون الشيعي" ما يعتبره خروجاً عن تقاليد اتخاذ القرارات في لبنان المبنية على "التوافق الطائفي".. وإذا ما انضم وزير الدولة لشؤون التنمية الإدارية فادي مكي، الشيعي المستقل، إلى خطوة الانسحاب فقد يشهد لبنان أزمة استقالة جماعية للوزراء الشيعة ما يفتح جدلاً جديداً حول "الميثاقية"، وحق الطوائف في التمثيل، رغم أن الحكومة ستظل دستورياً قائمة.

أخبار ذات علاقة

عناصر من ميليشيا من حزب الله

طيران مكثف في "قاعدة رياق".. واشنطن تسلح الجيش اللبناني لنزع سلاح حزب الله

 يبدو أن التاريخ يعيد نفسه، فقراءة التجارب السابقة من "سلاح المخيمات" إلى أحداث 7 أيار 2008، تشير إلى أن أي محاولة لسحب السلاح من حزب الله ستواجه تحديات ضخمة، وقد تجر لبنان إلى صراع داخلي آخر ربما تتسع آثاره إلى المنطقة بأكملها إذا لم تظهر مبادرة تحقق المعادلة اللبنانية المتوارثة "لا غالب ولا مغلوب".

على الأرض تشهد قاعدة رياق الجوية في وادي البقاع حركة غير مسبوقة لطائرات الشحن الأمريكية "C-130" محمّلة بمعدات عسكرية وأسلحة خفيفة ومتوسطة في خطوة تشير إلى استعداد واشنطن لتزويد الجيش اللبناني بالسلاح اللازم لتنفيذ خطة نزع سلاح حزب الله.. وتتزامن هذه التحركات مع زيارة مرتقبة للمبعوثة الأمريكية مورغان أورتاغوس، وقائد القيادة الوسطى الجنرال براد كوبر، بالإضافة إلى نية واشنطن نشر 2000 جندي أمريكي في منطقة فض الاشتباك بين لبنان وإسرائيل ما يعكس رغبتها في تعزيز وجودها العسكري في البلاد تحسباً لأي تصعيد محتمل.

logo
تابعونا على
جميع الحقوق محفوظة © 2025 شركة إرم ميديا - Erem Media FZ LLC