logo
العالم العربي
خاص

طيران مكثف في "قاعدة رياق".. واشنطن تسلح الجيش اللبناني لنزع سلاح حزب الله

عناصر من ميليشيا من حزب الله

أفادت مصادر لبنانية بأن قاعدة رياق الجوية في وادي البقاع اللبناني شهدت حركة مكثفة غير مسبوقة لطائرات شحن أمريكية من طراز C-130 تحمل معدات عسكرية وأسلحة خفيفة ومتوسطة جرى إفراغها في القاعدة خلال اليومين الماضيين.

وتوقعت المصادر، في حديث مع "إرم نيوز "، أن تكون الحركة النشطة لطائرات النقل الأمريكية عبر قاعدة رياق الجوية اللبنانية مرتبطة ببدء واشنطن عملية تزويد الجيش اللبناني بالسلاح اللازم لتنفيذ خطة نزع سلاح ميليشيا حزب الله التي أقرها مجلس الوزراء اللبناني.

أخبار ذات علاقة

جلسة سابقة للحكومة اللبنانية

أبقت مداولاتها "سرية".. حكومة لبنان تتبنى خطة الجيش لحصر السلاح

 وتتزامن الحركة النشطة لطائرات النقل العسكرية الأمريكية مع الحديث عن  الزيارة المرتقبة للمبعوثة الأمريكية مورغان أورتاغوس برفقة قائد القيادة المركزية الوسطى الجنرال براد كوبر، بداية الأسبوع المقبل، إلى لبنان، بهدف عقد مباحثات مع قائد الجيش اللبناني ومسؤولين أمنيين للاطلاع على آليات تنفيذ خطة نزع سلاح حزب الله.

وأكدت المصادر أن نقل المعدات العسكرية يترافق أيضًا مع المعلومات التي تسربت عن نية واشنطن نشر 2000 جندي أمريكي في منطقة فض الاشتباك بين لبنان وإسرائيل، ما يعكس نية واشنطن تعزيز وجودها العسكري في لبنان.

 ويتطلب قرار مجلس الوزراء اللبناني في أغسطس 2025 بتكليف الجيش تنفيذ خطة لنزع سلاح "حزب الله" دعم وتعزيز قدراته العسكرية، خاصة أن الجيش يواجه تحديات لوجستية وعددية (6000 جندي في الجنوب مقابل 15000 المطلوبة بموجب القرار 1701).

أخبار ذات علاقة

من الاشتباكات في أحداث 7 أيار وسط بيروت

بين انسحاب الوزراء و"استعادة 7 أيار".. هل بدأت سيناريوهات التصعيد في لبنان؟‎

 وكانت معلومات متداولة في الأوساط الدبلوماسية الغربية أكدت أن الولايات المتحدة الأمريكية تخطط لنشر 2000 جندي على الخط الأزرق الفاصل بين لبنان وإسرائيل.

 واعتبرت المصادر الغربية أن خطة واشنطن بنشر جنودها في منطقة فض الاشتباك بين لبنان وإسرائيل، في حال تطبيقها، تعد تدخلاً عسكرياً أمريكياً مباشراً في الشأن اللبناني، ما يسهم في زيادة حالة التصعيد في لبنان والمنطقة بشكل عام.

وتعكس المباحثات الأمريكية، المقررة الأسبوع المقبل، مع قائد الجيش اللبناني، والهادفة إلى تنفيذ خطة نزع سلاح حزب الله، نهجاً جديداً لواشنطن  يركز على التنسيق المباشر مع المؤسسة العسكرية بعيداً عن القادة السياسيين المنقسمين بين مؤيد ومعارض لقرار حصر السلاح بيد الدولة اللبنانية.

يشار إلى أن طائرات C-130 العسكرية الأمريكية، التي وصلت بشكل متتالٍ خلال اليومين الماضيين إلى قاعدة رياق الجوية، معروفة بقدرتها على نقل أسلحة ومعدات عسكرية متوسطة وثقيلة، ومن المتوقع أن تتحول إلى قاعدة أمريكية لوجستية لتزويد الجيش اللبناني باحتياجاته من معدات وأسلحة لتنفيذ قرار نزع سلاح حزب الله، وفقًا للقرار الأممي 1701 خلال المرحلة القادمة.

 وينص القرار على حصر السلاح بيد الدولة ونشر الجيش اللبناني جنوب نهر الليطاني، وهو القرار الذي رفضه الثنائي الشيعي ما لم تقم إسرائيل بالانسحاب من الأراضي التي احتلتها في الجنوب، ووقف اعتدائها على لبنان .

logo
تابعونا على
جميع الحقوق محفوظة © 2025 شركة إرم ميديا - Erem Media FZ LLC