logo
محافظة السويداء
فيديو

نساء السويداء يُسقطن حقهن في العلاج "ليحيا الآخرون" (فيديو إرم)

21 أغسطس 2025، 2:21 م

في قلب الحصار، حيث يتحول الدواء إلى حلم، تبرز وجوه النساء لتعلّم العالم معنى التضحية.

سلمى عبيد ابنة محافظة السويداء، سيدة ثمانينية آثرت أن تتقاسم دواءها مع آخرين، حين قيل لها إن العلبة الأخيرة من علاجها لن يتوفر سواها، اكتفت بجرعة تكفيها عشرة أيام فقط، تاركة ما تبقى لمرضى أصغر سنًّا، وقالت: “سأدخل في إضراب عن الدواء بعد عشرة أيام إذا لم يتوفر العلاج للجميع.. هذه صرخة حياة وليست دعوة للموت”.

في الجهة الأخرى من الألم الذي يحيط بمحافظة السويداء المحاصرة منذ أكثر من شهر، رحلت الشابة خزامى الأحمد بصمت موجع، بعدما خطفها نقص “الأنسولين” من بين ذويها، خزامى، التي كانت متطوعة مع “اليونيسف”، لم تجد الدواء الذي يبقي قلبها نابضاً، فسقطت ضحية للحصار قبل أيام حين قررت أن تعطي ما تبقى لديها من دواء ليحيا الآخرون، حيث كانت وفاتها شهادة جديدة على مأساة آلاف المرضى في السويداء، من أطفال وكبار، يعانون من السرطان والسكري والضغط وأمراض أخرى، بينما رفوف الصيدليات خاوية وفق تقرير منظمة اليونسيف.

بين سلمى التي ضحت بحصتها من الدواء وخزامى التي دفعت حياتها ثمناً لغيابه تتجسد صورة نساء السويداء كأيقونة صمود في وجه القهر، شاهدةً على أن الحصار لا يسرق الطعام والدواء فقط، بل يسرق الكرامة والحق في الحياة.

logo
تابعونا على
جميع الحقوق محفوظة © 2024 شركة إرم ميديا - Erem Media FZ LLC