في مشهد دراماتيكي يعكس عمق الأزمة السياسية التي تعصف بإقليم كردستان، تحوّل محيط فندق "لاله زار" في قلب مدينة السليمانية، إلى ما يشبه ساحة حرب، بعد اشتباكات مسلحة عنيفة بين قوات تابعة لبافل طالباني ومجموعات مؤيدة لزعيم حزب "جبهة الشعب" المعارض، لاهور شيخ جنكي.
شهود عيان أكدوا أن الاشتباكات اندلعت فجراً باستخدام الأسلحة الخفيفة والثقيلة، وسط أصوات الانفجارات التي هزّت المنطقة، حيث تم استهداف الفندق الذي يقيم فيه جنكي وعائلته.
المئات من أنصار لاهور تدفقوا إلى محيط الفندق في محاولة للدفاع عن قائدهم، بينما أغلقت الأجهزة الأمنية طرقاً رئيسة، وفرضت طوقاً مشدداً حول المنطقة.
وبينما كانت قوات بافل طالباني تفرض الحصار وتتهيأ لتنفيذ "مذكرة اعتقال" بحسب ما تردد أكد لاهور أنه لم يُبلّغ بأي قرار قضائي، بل علم بالأمر من خلال وسائل الإعلام فقط ثم قال في تصريح لاحق:
"لا يمكن محاصرة منزلي في منتصف الليل بذريعة وجود مذكرة اعتقال؛ إذا كان هناك قرار قضائي فالمحكمة وحدها تُبلّغني، ولا يحق لأحد اعتقالي" ثم نُشرت، لاحقاً، رسالة مصوّرة منسوبة له تداولتها منصات كردية قال فيها إنه قد يكون على وشك توديع أنصاره، مشيراً إلى أنه ضحى بحياة الرفاهية التي كانت متاحة له في الخارج، واختار البقاء في كردستان لمواصلة نضاله إلى جانب شعبه.
وفي وقت لاحق تداولت وسائل إعلام أخباراً تفيد بأن القوات الأمنية نجحت في اعتقال لاهور جنكي بعد ساعات من الحصار في تطور أثار جدلاً واسعاً في الأوساط السياسية الكردية
