دعا مصطفى كاراصو القيادي بحزب العمال الكردستاني، رئيس حزب الحركة القومية التركية دولت بهجلي لإكمال ما جاء في مبادرته التي أطلقها في أكتوبر/ تشرين الأول الماضي بشأن الإفراج عن عبد الله أوجلان، وتفعيل قانون "حق الأمل". وفق قناة "آر تي".
وأشار كاراصو إلى وجود "نهج اعتراضي" بشأن "حق الأمل" منذ سنوات، وقال: "تذكير المحكمة الأوروبية لحقوق الإنسان بحق الأمل كان قبل 10 سنوات. والعام الماضي، تم إصدار تحذير بهذا الصدد. وبعد عام أعيد مناقشة الأمر، لكن السلطات لم تتخذ أية خطوات بهذا الصدد بعد".
وأضاف كاراصو بأن بهجلي دعا خلال كلمته، العمال الكردستاني إلى تفكيك صفوفه، والتخلي عن النضال المسلح، وتفعيل "حق الأمل"، وأضاف: "بل إنه اقترح إلقاء أوجلان كلمة بالبرلمان، لكن السلطة لم تجرؤ على منحه فرصة التكلم في البرلمان. وإلا لكان بالإمكان توضيح أسباب تفكيك العمال الكردستاني وإيقاف النضال المسلح بشكل أفضل للرأي العام. لم يفعلوا هذا، لكن بهجلي طالب أيضا بتفعيل حق الأمل".
واستجاب "العمال الكردستاني" لنداء زعيمه عبد الله أوجلان وقف الكفاح المسلح، وأعلن حل تنظيماته وإلقاء السلاح.
وشدد كاراصو على ضرورة وفاء بهجلي بما طرحه في كلمته، قائلا: "على بهجلي التمسك بكلمته وضمان تفعيل حق الأمل وتطبيقه. هذا ليس مجرد خطاب -عشوائي- صادر عن بهجلي، بل إنه ألقى هذا الخطاب بالاتفاق مع أردوغان. أي أنها رؤية شريك بالتحالف الحاكم. إذاً، على هذه السلطة التي تدير البلاد حاليا فعل ما يلزم فيما يخص حق الأمل".
وخلال اجتماع الكتلة البرلمانية لحزب الحركة القومية في البرلمان في 22 أكتوبر/ تشرين الأول عام 2024، ألقى بهجلي كلمة دعا خلالها إلى منح فرصة الحديث من منصة البرلمان لعبد الله أوجلان، خلال اجتماع كتلة حزب الديمقراطية والمساواة الكردي، في حال إلغاء العزلة المفروضة عليه.
وقال: "ليعلن إنهاء الإرهاب وإلغاء التنظيم. وإن أظهر هذه الإرادة والإصرار فليفتح المجال أمام التعديلات القانونية المتعلقة باستخدام حق الأمل وانتفاعه منه".
يذكر أن مشروع قانون "حق الأمل" يمنح السجناء المحكوما عليهم بالسجن المؤبد عوضا عن عقوبة الإعدام، فرصة للعودة إلى المجتمع بعد فترة معينة من عقوبتهم وإحياء آمالهم في الحصول على الحرية من جديد.