في ساحة الحرب الأوكرانية، حيث تتشابك القوى وتتفجر المعارك على الأرض، برزت حادثة غير متوقعة قد تقلب المشهد السياسي والعسكري.
في معركة عنيفة في باخموت، تم أسر مقاتلين صينيين، ما فتح الباب أمام تساؤلات كثيرة: هل دخلت الصين خلسة إلى حرب أوكرانيا؟.
الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي أكد أن هؤلاء المقاتلين تم تجنيدهم عبر إعلانات على منصات التواصل الاجتماعي الصينية مثل "تيك توك"، وهو ما وصفه بنمط جديد في الحروب غير التقليدية.
تصريحات زيلينسكي أضافت بعدًا جديدًا للأزمة، موجهة أصابع الاتهام إلى الصين بأنها ربما تكون قد ضمنت مشاركة غير مباشرة في الصراع. إلا أن وزارة الخارجية الصينية سارعت إلى نفي هذه الاتهامات، مؤكدة أن بكين ليست طرفًا في الحرب، ولا تشجع على القتال خارج حدودها.
أما موسكو، فقد وصفت التصريحات الأوكرانية بأنها "دعاية" تهدف إلى تشويه العلاقات الروسية الصينية، مؤكدة عدم تورطها في هذا الملف.
وبينما يواصل العالم متابعته عن كثب، يبقى السؤال الأكثر إثارة هو: هل ستكون هذه الخطوة بداية لانخراط الصين في صراع يغير قواعد اللعبة؟.
أم أن ما حدث هو مجرد تطوع فردي لمجموعة من المقاتلين دون أي دعم رسمي من بكين؟. في خضم هذه الشكوك، يتواصل تصاعد التوترات، بل تتزايد المخاوف من توجه العالم نحو حرب عالمية ثالثة.