logo
السويداء تنتفض
فيديو

إقالات وتبرؤ عائلي.. هل بدأت "ثورة الداخل" في السويداء؟

تشهد محافظة السويداء تحولات دراماتيكية، قد تغيّر شكل القيادة العسكرية والاجتماعية في المنطقة بشكل جذري.

ما يُوصف إعلامياً بانقسامات داخل "الحرس الوطني" ليس سوى مظهر خارجي لصراعٍ أعمق، بين الشارع الغاضب، ورموزٍ ما زالت ترتبط بدمشق.

مصادر سياسية وعسكرية متقاطعة أكدت لـ"إرم نيوز" أن ما يحدث هو "عملية تنظيف منظمة"، تهدف لإزاحة كل من سهّل دخول قوات النظام إلى المدينة.

قائد "لواء الجبل"، شكيب طرودي عزام، كان أول المُبعدين، بعد ضغوط من الأهالي ومراجعة قراره السابق بدعوة الأمن العام والجيش إلى السويداء.

البديل، "أبو طارق معين علبة"، أُعلن تعيينه بالتزامن مع بيان يؤكد التزام اللواء بحماية أهل الجبل، والوقوف تحت راية الشيخ حكمت الهجري.

لكن عزل عزام لم يكن الحدث الوحيد.

فقد سبقه استبعاد يحيى الحجار من "رجال الكرامة"، وقطيعة علنية مع ليث البلعوس وسلمان عبد الباقي، بعد اتهامهم بخيانة الطائفة وموالاة السلطة.

 وفي تطور لافت، أصدرت عائلات كبرى بيانات تبرؤ من أبنائها، في مشهد غير مسبوق، يعكس حجم الغضب الشعبي، و"اليقظة الجمعية" كما وصفها مصدر سياسي.

السويداء، التي لم تنسَ مجازر الماضي، تُعيد اليوم تشكيل هويتها العسكرية، بقيادة رجالٍ يرفضون العودة إلى حضن دمشق.

والسؤال الذي يفرض نفسه الآن: هل تنجح هذه التحولات في تثبيت واقع جديد… أم تفتح الباب على صراع طويل الأمد؟.

 

logo
تابعونا على
جميع الحقوق محفوظة © 2025 شركة إرم ميديا - Erem Media FZ LLC