أكد المتحدث باسم وزارة الداخلية السورية نور الدين البابا أن حكومة بلاده تنظر "بعين إيجابية واهتمام" إلى التقرير الصادر عن منظمة العفو الدولية، التي أكدت فيه تورط قوات الأمن السوري بإعدام دروز في السويداء.
وقال في بيان نقلته وكالة الأنباء السورية (سانا): "نمد أيدينا لأي جهة تسهم في مساعدتنا لتكريس سيادة القانون، وإنصاف الضحايا، إذا كانت تملك ما يدعم ذلك من أدلة مادية موثقة".
ودعا البابا من "لدية أدلة موثقة عن الانتهاكات، وتدين المتورطين" إلى تقديم ما لديهم إلى اللجنة الوطنية المكلفة بالتحقيق في أحداث السويداء.
وشهدت محافظة السويداء لمدة أسبوع، بدءاً من 13 تموز/ يوليو، اشتباكات بين مسلحين دروز ومقاتلين بدو، قبل أن تتحول إلى مواجهات دامية بعد تدخل القوات الحكومية ثم مسلحين من العشائر إلى جانب البدو.
وفي وقت سابق من اليوم، أفادت منظمة العفو الدولية، بأن لديها أدلة تثبت قيام قوات حكومة دمشق وميليشيات تابعة لها بتنفيذ إعدامات خارج نطاق القانون بحق 46 شخصًا من الأقلية الدرزية.
ووفقًا للمنظمة، وقعت هذه الإعدامات خلال أعمال العنف التي شهدتها محافظة السويداء جنوبي سوريا. ودعت العفو الدولية إلى ضرورة محاسبة المسؤولين عن هذه الجرائم.