كشف مسؤول سوري رفيع، الأحد، عن خطة استراتيجية ضخمة لمواجهة لتعويض العجز المائي الذي باتت تعانيه البلاد نتيجة سنوات الحرب التي امتدت لأكثر من عقد، تشمل تحلية مياه البحر.
وقال معاون وزير الطاقة السوري للشؤون المائية أسامة أبو زيد، في تصريح أوردته قناة "الإخبارية" السورية، إن "دمار البنية التحتية لقطاع المياه تجاوز 60% خلال سنوات الحرب".
وأضاف أبو زيد، أن "حصة الفرد من المياه في سوريا لا تتجاوز 600 متر مكعب سنوياً مقابل ألف عالمياً، كاشفاً عن "عن خروج منظومات الماء في بعض البلدات والقرى عن الخدمة بالكامل".
وتشمل الخطة، وفق أبوزيد، "إعادة تأهيل السدود وتطويرها وفق الاحتياجات المستقبلية"، مؤكداً أن "تحلية مياه البحر مشروع إستراتيجي لتحقيق الأمن المائي رغم كلفته العالية".
وتابع: "نعمل على حلول طويلة المدى عبر تحلية المياه وربطها بشبكة وطنية"، لافتاً إلى وجود "تعاون سوري أردني لتطوير حوض اليرموك وزيادة الواردات المائية".
وشدد أبو زيد، على "اتباع حلول سريعة تتعلق بصيانة المحطات والشبكات المتضررة، بالإضافة إلى حلول متوسطة تتمثل بإنشاء منظومات طاقة شمسية لتشغيل محطات المياه".
وأعلن وزير الطاقة، في وقت سابق، إطلاق حزمة من المشاريع الاستراتيجية لتأهيل وتحديث محطات المياه وشبكات التوزيع في عدد من المحافظات، في إطار الجهود الرامية إلى تعزيز الأمن المائي.
وأوضح البشير، حينها، أن مشاريع محطات المياه ستكون في محافظات دمشق وريف دمشق وحلب وإدلب ومحافظات المنطقة الشرقية، وذلك بالتعاون مع الشركاء الدوليين والمنظمات.