قادة حزب الله "تحت النار"... فمن بقي على قيد الحياة؟

في سلسلة من العمليات الدقيقة تمكنت إسرائيل من اغتيال عدد كبير من القادة البارزين في "حزب الله" اللبناني ويبدو أنها لم تنته بعد..

فقد كشفت صحيفة "يسرائيل هايوم" العبرية عن قائمة تضم قادة حزب الله الباقين على قيد الحياة، في إشارة إلى "تهديد جماعي" يُنذر بتصفيتهم بينما تُشارف مفاوضات التسوية اللبنانية على مراحلها النهائية وسط تصعيد يلفه الغموض.

وتُشير الصحيفة العبرية إلى عدد من الأسماء البارزة داخل مجلس الجهاد أو ما يُعرف بـ"رئاسة أركان حزب الله"، ومن بينهم خضر يوسف نادر رئيس وحدة الأمن الشخصي، و طلال حمية قائد وحدة الهجمات الخارجية الذي استهدفته غارة وسط بيروت دون معلومات عن مصيره بعد، إضافةً إلى هيثم علي الطبطبائي المطلوب دولياً لإدارته حملات عسكرية دعمت جماعات موالية لإيران في سوريا واليمن، وأبو علي رضا، أحد قادة الوحدات الإقليمية في جنوب لبنان.

 

ومصير مجهول للقيادي الكبير محمد حيدر والذي يُعتبر أحد أبرز الأسماء في الحزب، حيث تعرّض لهجوم في قلب بيروت رغم إجلاء جثث 11 شخصاً من مكان الحادث لم تُؤكَّد حالته..

وكشفت الصحيفة عن عمليات استخباراتية أطلقتها إسرائيل تحت اسم "النظام الجديد" استهدفت خلالها قادة حزب الله في ضربات موجعة بدايةً من اغتيال حسن نصر الله في 27 سبتمبر بعد قيادة الحزب أكثر من ثلاثة عقود..

وتلاه اغتيالات مهمة أخرى أبرزهم هاشم صفي الدين خَلَف نصر الله، ورئيس الأركان فؤاد شكر وبديله إبراهيم عقيل وغيرهم من قادة الجناح العسكري للحزب.

 

ومع تصفية أكثر من 12 قيادياً بارزاً خلال الأشهر الماضية، يجد حزب الله نفسه في مواجهة ضغوط متزايدة ليس فقط بسبب خسارة كوادره بل أيضاً بفعل التهديد المستمر للقيادات المتبقية؛ ما يطرح تساؤلات حول مستقبل الحزب وقدرته على تعويض هذه الضربات.