logo
كعكة سوريا تفتح شهية إسرائيل
فيديو

فرض "أمر واقع" في سوريا.. ما خطط إسرائيل في "الجبهة الرابعة"؟

09 ديسمبر 2024، 2:52 م

مع انهيار نظام بشار الأسد والفوضى التي تعصف بسوريا، تتحرك إسرائيل بخطوات إستراتيجية لفرض واقع جديد على الأرض. في ظل الفراغ السياسي والأمني الذي تشهده سوريا، حيث تسعى إسرائيل إلى استغلال هذه الفوضى لإعادة تشكيل ميزان القوى في المنطقة، لتعزيز سيطرتها على مناطق إستراتيجية. ورأت مصادر سورية أن سلوك إسرائيل يعكس رغبة واضحة في استغلال هذه "الفرصة الثمينة" لتعميق نفوذها وتوسيع احتلالها.

أخبار ذات علاقة

الجولاني في الجامع الأموي في دمشق

بعد التوغل الإسرائيلي.. هل أدار الجولاني ظهره للجولان؟

 يشير العديد من المراقبين إلى أن انهيار أركان الدولة السورية مع غياب القيادة المركزية قد منح إسرائيل فرصة تاريخية للتوسع. فقد بدأت إسرائيل في تعميق احتلالها لمناطق جديدة تتجاوز مرتفعات الجولان، في خطوة تهدف إلى تثبيت سيطرتها على هذه الأراضي تحت ذريعة فرض الأمر الواقع. وفي هذا السياق، كشف الجيش الإسرائيلي عن دراسة توسيع المنطقة العازلة على الحدود السورية، رغم أنه لم يحدد بعد عمق هذا التوسع أو مدته الزمنية.

في خطوة تهدف إلى ضمان أمنها على المدى البعيد،وفق الرواية الرسمية، نفذت إسرائيل سلسلة من الهجمات الجوية على مواقع إستراتيجية داخل سوريا، استهدفت نحو 100 موقع بما في ذلك مستودعات أسلحة، وأنظمة صواريخ متقدمة، ومنشآت تصنيع ذخائر. ويهدف هذا الهجوم إلى تدمير القدرات العسكرية للجيش السوري لمنعها من الوقوع في أيدي الفصائل المسلحة، وضمان أن تكون الجبهة السورية ضعيفة وغير قادرة على تهديد إسرائيل في المستقبل.

وزير الدفاع الإسرائيلي، يسرائيل كاتس، أشار إلى أن الجيش الإسرائيلي يعمل على إنشاء "مجال أمني خالٍ من الأسلحة الإستراتيجية الثقيلة" بالقرب من الحدود السورية، في خطوة تهدف إلى حماية أمن إسرائيل.

أخبار ذات علاقة

قوات إسرائيلية في الجولان

الحكومة الإسرائيلية تصادق على التوغل في المنطقة العازلة بالجولان

 وفي إطار تعزيز دورها كلاعب أساسي في المشهد السوري، تسعى إسرائيل إلى تشكيل تحالفات جديدة مع بعض الأقليات السورية مثل الدروز والأكراد. ووفقًا لتقارير إعلامية، تُجري تل أبيب اتصالات مباشرة مع قيادات هذه الأقليات وتدرس تقديم مساعدات لهم لضمان ولائهم. وزير الخارجية الإسرائيلي، جدعون ساعر، دعا مرات عديدة إلى حماية الأقلية الكردية من هجمات المتشددين، مشيرًا إلى ضرورة دعم المجتمع الدولي لهم.

وتشير هذه التحركات إلى أن إسرائيل تسعى إلى فرض هيمنتها الإقليمية من خلال توسيع سيطرتها العسكرية وتحالفاتها السياسية في سوريا. رغم التحديات الأمنية، تُظهر إسرائيل عزمها على البقاء كلاعب أساسي في رسم مستقبل المنطقة. إذ أكد رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو في تصريحاته الأخيرة، أن سقوط الرئيس السوري بشار الأسد يمثل "يومًا تاريخيًا"، مؤكدًا أن ذلك يقدم فرصًا جديدة لإسرائيل لتعزيز أمنها القومي.

وفي وقت تواصل فيه الفصائل المسلحة السعي للحصول على اعتراف دولي، فإن الصمت الدولي تجاه التحركات الإسرائيلية يعكس حالة من الغموض في المواقف تجاه تطورات الوضع في سوريا.

logo
تابعونا على
جميع الحقوق محفوظة © 2024 شركة إرم ميديا - Erem Media FZ LLC