بوتين: أنتجنا غواصات جديدة بما فيها تلك القادرة على حمل صواريخ
منذ متى تحوّلت إسرائيل، في أعين كثيرين، من "حليف استراتيجي" إلى "عبء أخلاقي" يصعب الدفاع عنه؟
السؤال لم يعد حكرًا على الشعوب، لقد بات يتردد همسًا في أروقة القرار السياسي، وحتى في الإعلام الغربي، الذي طالما قدّم تل أبيب بصورة "الديمقراطية الوحيدة في الشرق الأوسط".
اليوم، مشاهد غزة: صور الركام، الجثث، الأطفال تحت الأنقاض.. لم تعد مجرد "مادة إخبارية"، لقد أضحت مرآة تُحرج كل من يبرر أو يصمت.
رامي إيغرا، مسؤول سابق في الموساد، عبر عن موقفه بوضوح: "العالم لم يعد يرانا دولة تكنولوجية متقدمة... بل كدولة تشجع على القتل والتجويع والإبادة الجماعية".
تصريح كهذا، من قلب المؤسسة الأمنية الإسرائيلية، لقي بسرعة صدى واسعًا في الداخل والخارج الإسرائيلي. واشنطن، أقرب حليف لإسرائيل، تبدو وكأنها فقدت صبرها.
خطة ترامب لوقف إطلاق النار لم تنتظر موافقة حماس، ولا حتى رضى تل أبيب الكامل. الرسالة واضحة: هذه الحرب يجب أن تنتهي، مهما كان الثمن.
فهل باتت إسرائيل عبئًا أخلاقيًا على حلفائها؟
عندما تصبح صور الحرب أقوى من أي خطاب دبلوماسي، وعندما يُنظر إلى دعمك لحليفك كوصمة لا وسام، فاعلم أن المعادلة تغيّرت. لم تعد "المظلومية التاريخية" تكفي لتبرير الحاضر.
والعالم، الذي يشاهد ويقارن ويغضب، لم يعد كما كان في السابق. لا سيما أن بعض قادة إسرائيليين أصبحوا اليوم مطلوبين للعدالة الدولية. وباتت طائرة نتنياهو تراوغ حدود الدول، حتى لا تضطر للهبوط وتسليمه إلى القضاء.
الحرج الذي يشعر به الحلفاء اليوم، ليس فقط بسبب أفعال إسرائيل، ذلك لأنهم يعلمون أن صمتهم سيُحاسبهم عليه التاريخ.