اعتبر رامي إيغرا، الرئيس السابق لبرنامج الأسرى والمفقودين في الموساد الإسرائيلي، أن خطة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بشأن وقف إطلاق النار في قطاع غزة "طوق النجاة الأخير لإسرائيل".
وفي لقاء مع القناة الإسرائيلية السابعة؛ أوضح إيغرا أنه "في ضوء الثمن الذي تدفعه إسرائيل في هذه الحرب، لم يعد لدينا خيار سوى الموافقة على تطبيق الخطة الأمريكية".
وأشار إلى أن "إسرائيل تحولت في نظر العالم من دولة متقدمة تكنولوجيًا، إلى أخرى تشجع على القتل، والتجويع، والإبادة الجماعية".
وأرجع إيغرا حشد شعوب العالم ضد إسرائيل إلى صور القتل والتجويع والإبادة الجماعية التي تتناقلها وسائل الإعلام في غزة.
وقال: "سواء كانت هذه المشاهد مزيفة أو حقيقية، فلا بد من الاعتراف بأنها محفورة في قلوب مواطني العالم، وهي في الحقيقة صور يصعب رؤيتها".
وبحسب إيغرا، لا يستطيع ترامب ممارسة أي ضغط على حركة حماس، رغم خطاباته الرنانة، وفي واقع الأمر تشير البيانات الأمريكية إلى أنه تم إنجاز الصفقة حتى دون موافقة الجانب الآخر؛ "لأن الأمريكيين لا يستطيعون رؤية استمرار هذه الحرب في غزة".
وألمح مسؤول الموساد السابق إلى أن "سوابق الماضي تؤكد عدم خضوع حماس أمام ضغط العمليات العسكرية"، مشيرًا إلى أن "الصفقة الجوهرية الوحيدة التي أبرمتها إسرائيل مع حماس كانت في يناير/كانون الثاني الماضي، ووقعت عليها إسرائيل بحكم الأمر الواقع لاسترضاء الولايات المتحدة، لكنها لم تفِ بما تعهدت به حينها".
وخلص إيغرا إلى أن أكثر خسائر إسرائيل قسوة هو ما لحق بسمعتها لدى المجتمع الدولي، معتبرًا ذلك "العامل الأهم في نجاح حماس، حتى أكثر أهمية من يوم 7 أكتوبر"