بسلاسة لم يعكر صفوها بعض المطبات اللوجستية، مرت المرحلة الأولى من خطة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب لإنهاء الحرب في غزة..
حماس سلمت الرهائن المتبقين على قيد الحياة، وإسرائيل نفذت ما يترتب عليها من إطلاق سراح معتقلين وانسحاب جزئي لقواتها، لكن ما مضى يوصف بالجزء السهل وأن القادم هو الأصعب.
حالة من الشك الممزوج بالقلق تكتنف المرحلة الثانية من الاتفاق، لتضمنها ما يوصف بـ"المعضلة الأصعب" والحديث هنا عن تسليم حماس لسلاحها..
الحركة ورغم موافقتها على الاتفاق، لم تعطِ إجابات حاسمة في الملف، بل تسللت إلى كواليس خطاباتها نبرة رافضة للخطوة برمتها، وهو أمر قد تقابله إسرائيل بجولة جديدة من الحرب أشد شراسة من سابقاتها.
ولأن الاتفاق برمته يسير في "حقل من الألغام"، تبرز ملفات ضبابية أخرى ضمن النقاط الـ20 التي جاءت بها خطة ترامب لإنهاء الحرب في غزة، من بينها إنشاء قوة دولية لحفظ الأمن، وإعادة الإعمار، وإنشاء لجنة مؤقتة لتسيير شؤون القطاع.
وفي سياق ما يمكن وصفه بـ"تأكيد المؤكد"، جاء منشور على منصة "تروث سوشال" للرئيس ترامب أكد فيه صراحة أن "المهمة لم تنته بعد"، وأن المرحلة الثانية قد بدأت بالفعل، وسط دعوات لجميع الأطراف بالالتزام بتنفيذ البنود والابتعاد عن التصعيد.
ورغم ما وصف بأنه تقدم دبلوماسي تاريخي خلال زيارة خاطفة للرئيس الأمريكي إلى الشرق الأوسط، لا تزال تفاصيل خطة السلام المقترحة لغزة تثير جدلا واسعا، بحسب مراقبين، في ظل بقاء نقاط عالقة لم يكشف بعد سبل حلها، وهو ما قد يدفع الاتفاق برمته إلى "هاوية حرب" قد تشتعل مجددا.