ترامب يعلن أنه سيوجّه "خطابا إلى الأمة" الأربعاء
في لحظة بدت أقرب إلى إعلان تغيير جذري في قواعد اللعبة، خرج الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بتصريح قصير، أشعل عاصفة تساؤلات: "سنبدأ بمنعهم براً أيضاً، قريباً جداً".
عبارة نقلتها "سي إن إن" أثارت سؤالاً أكبر من حجم الكلمات نفسها: هل تتجه واشنطن فعلاً نحو تدخل بري داخل فنزويلا؟
على مدى أسابيع، لم تكن المنطقة هادئة. عملية "الرمح الجنوبي" أخذت تكبر ككرة ثلج. سفن حربية تنتشر، آلاف الجنود في وضع استعداد، وطائرات استطلاع.
لكن ما الذي تغيّر الآن؟ ولماذا باتت كلمة "براً" محور الجدل؟
تصريحات ترامب جاءت بعد تصعيد سياسي لافت: واشنطن صنّفت الرئيس نيكولاس مادورو وعدداً من كبار المسؤولين باعتبارهم جزءاً من "منظمة إرهابية أجنبية"، وفق ما نقلته تقارير إعلامية، خطوة فتحت الباب أمام عقوبات أشد، وربما خيارات أبعد.
لكن خلف الكواليس، كانت الصورة أكثر تعقيداً. مصادر في الكونغرس أكدت في جلسات مغلقة أن الإدارة لا تمتلك حتى تلك اللحظة تفويضاً قانونياً يتيح توجيه ضربات داخل الأراضي الفنزويلية. ورغم ذلك، ترك المسؤولون الباب مفتوحاً: “إجراءات مستقبلية محتملة”.
هنا تماماً، يبدأ المشهد في الانزلاق نحو منطقة رمادية: قوة عسكرية ضخمة في الميدان، تصريحات تلمّح لتدخل بري، وقنوات دبلوماسية لم تُحسم بعد.
البعض يرى أنها مجرد ورقة ضغط سياسية، والبعض الآخر يقرأها انفجاراً قريباً للكاريبي.