مقتل 5 جنود بتفجير انتحاري في شمال شرق نيجيريا
في الشهور الأخيرة، شهد لبنان تحولًا صامتًا لكنه بالغ الخطورة؛ فميليشيا حزب الله انتقلت من مرحلة تهريب السلاح إلى مرحلة الإنتاج المحلي داخل ورش وأنفاق عميقة تحت الأرض.
مصادر عسكرية لبنانية أكدت لـ”إرم نيوز” أن الميليشيا، مدفوعة بالخبرة التي اكتسبتها في الحرب السورية والدعم التقني المباشر من الحرس الثوري الإيراني، أسست نواة صناعة عسكرية قادرة على تجميع الصواريخ وتحديثها وتصنيع أجزاء من المسيرات، وبدأت مؤخرًا في تكثيف التصنيع المحلي.
هذا التحول بدأ لحظة إدراك الميليشيا أن خطوط الإمداد عبر سوريا والبحر باتت مكشوفة، وأن مشروع الصواريخ الدقيقة يحتاج إلى نقل جزء من العمل إلى الداخل اللبناني.
تقارير إسرائيلية تحدثت خلال السنوات الماضية عن ورش صغيرة لتحويل الصواريخ غير الدقيقة إلى أخرى شبه دقيقة، قبل أن تتوسع لتصبح خطوط إنتاج محدودة داخل البقاع والضاحية الجنوبية حاليًا.
مصادر أكدت أن قدرات التهريب تراجعت بشدة، ما دفع حزب الله إلى رفع مستوى "الصناعة التحويلية" للصواريخ والمسيرات، في ظل تقديرات تشير لامتلاك حزب الله حاليًا نحو 20 ألف صاروخ، معظمها قصيرة المدى، يعمل على تعديلها بأنظمة توجيه ورؤوس متفجرة جديدة داخل مخابئ وأنفاق محصّنة.
أما المسيرات، فقد باتت ميليشيا حزب الله تنتجها محليًا بوتيرة متصاعدة، بعد تدريب كوادر لبنانية في إيران، لتصبح السلاح الأرخص والأكثر مرونة في المواجهات المقبلة.
تحول خطير يرسخ واقعًا جديدًا؛ صناعة عسكرية لبنانية تعمل في الظل، وتزيد من تعقيد أي مواجهة مقبلة في المنطقة.