logo
العالم العربي

تحليق مكثف للطائرات الاستخبارية.. أمريكا وإسرائيل تتأهبان لحسم ملف حزب الله

من الغارات الأخيرة على جنوب لبنانالمصدر: رويترز

مع اقتراب انتهاء المهلة التي حددتها واشنطن لنزع سلاح حزب الله،  يدخل لبنان مرحلة تصعيد خطيرة محتملة خلال الأيام العشرة القادمة، وسط زيادة نشاط طائرات المراقبة والاستخبارات الأمريكية والإسرائيلية فوق بيروت وجنوب لبنان.

أخبار ذات علاقة

غارات إسرائيلية على جنوب لبنان

إسرائيل تتهم "حزب الله" بإعادة بناء قدراته قرب الحدود

وتظهر مواقع متخصصة برصد حركة الملاحة الجوية أن الولايات المتحدة وإسرائيل رفعتا جاهزيتهما العسكرية بتحليق مستمر لطائرة بوينغ P-8 Poseidon قبالة بيروت وجنوب لبنان لليوم الرابع على التوالي.

 وتعد الطائرة الاستخبارية الأمريكية  P-8 Poseidon، من الطائرات الحديثة المزودة بأجهزة اختراق سمع إلكتروني ومراقبة أجواء وتشويش على شبكات الاتصالات والرادارات على المواقع التي تستهدفها.

 وقالت مصادر لبنانية لـ" إرم نيوز "، إن المعلومات المتوفرة حول نشاط الطائرة الاستخبارية الأمريكية تظهر أنها تركز  في غالبية مهمتها على رصد نشاط مليشيا حزب الله في منطقة  الجنوب ولبنان بشكل عام، ما يشير إلى استعداد واشنطن لدعم عملية عسكرية مشتركة مع إسرائيل في حال فشل نزع سلاح الحزب مع انتهاء المهلة.

وأشارت المصادر، إلى أن  التصعيد الأمريكي الاستخباري يهدف إلى تدمير شبكات الاتصال التابعة لحزب الله جنبا إلى جنب مع  حصار وتجفيف جميع موارده المالية التي تقول واشنطن إن مصدرها إيران بالدرجة الأولى بالإضافة إلى عمليات تهريب الأموال من دول أخرى .

أخبار ذات علاقة

طائرتان مسيرتان تابعتان لميليشيا حزب الله

تفاصيل خطيرة.. شبكة سرية في أوروبا لإمداد "حزب الله" بالسلاح

 ووصفت المصادر هذا التحليق المستمر بأنه يمثل إعلانا أمريكيا- إسرائيليا بارتفاع مؤشر الخطر؛ لتنفيذ المزيد من عمليات الاغتيال  لقيادات في حزب الله باستخدام مسيرات أمريكية إسرائيلية، يعقبها ضربات جوية واسعة على بنى تحتية للحزب في الجنوب والبقاع تمهد لاجتياح بري لبعض المناطق اللبنانية لمدة محدودة تتراوح بين  14 إلى 21 يوما.

وكانت الطائرات الحربية والمسيرات الإسرائيلية صعدت من غاراتها الجوية خلال الأيام الثلاثة الماضية على مواقع تابعة لحزب الله وبعض المخيمات الفلسطينية، ما أسفر عن سقوط عشرات القتلى واغتيال قيادات في الحزب.

ويأتي التصعيد الإسرائيلي المتواصل على الجبهة اللبنانية وسط معلومات عن استمرار الجيش الإسرائيلي تنفيذ تدريبات حربية  مكثفة غير معلنة قرب الحدود الشمالية مع لبنان.

وفي وقت سابق أكد أكثر من مسؤول عسكري إسرائيلي أن الهجمات اليومية التي تنفذها الطائرات الحربية والمسيرات الإسرائيلية هي عبارة عن عمليات مبدئية لتدمير بعض المواقع  وأن الهدف الأكبر هو مهاجمة مواقع حزب الله في جميع أنحاء لبنان وحتى بيروت وذلك بدعم أمريكي كامل إذا لم يفكك الجيش اللبناني سلاح الحزب.

 وكانت  قوات "اليونيفيل" وثقت  نحو 8000 انتهاك إسرائيلي للهدنة منذ نوفمبر 2024 بينها  188 توغلا للدبابات الإسرائيلية  في الجنوب اللبناني خلال الفترة القصيرة الماضية، داعية إلى وقف هذه الانتهاكات والتي كان آخرها بناء إسرائيل الجدار الخرساني خلف الخط الأزرق الذي حوّل 4000 متر مربع من أراضي لبنان إلى منطقة محتلة.

 وفي ظل هكذا معطيات ميدانية فإن لبنان دخل في عنق الزجاجة، على أن الأيام القليلة القادمة ستحدد مصير الهدنة وما سيكون عليه الوضع في الجنوب اللبناني.

logo
تابعونا على
جميع الحقوق محفوظة © 2025 شركة إرم ميديا - Erem Media FZ LLC