في قمة شرم الشيخ حيث يجتمع صُنّاع القرار، ورجال السياسة، وقادة الدول، برز اسمٌ واحد، خارج عن كل السياق: جياني إنفانتينو رئيس الفيفا.
ما الذي يفعله رأس كرة القدم العالمية، في قمة سلام تتناول وقف حربٍ دموية؟
ولماذا كان الوحيد من خارج الحقل السياسي، في قائمة الحضور الرسميين؟
الجواب قد لا يكون في كواليس القمة، بل في دهاليز السياسة العالمية، وفي صداقة وثيقة تربط إنفانتينو بالرئيس الأمريكي دونالد ترامب.
ليست صدفة. ففي يوم تنصيب ترامب رئيساً للولايات المتحدة للمرة الثانية، كان إنفانتينو من بين أوائل من هنّأه على العلن. بل ظهر إلى جانبه، في صورة جمعت بين الرياضة والسلطة.
ومع انطلاق قمة شرم الشيخ للسلام بمشاركة قادة دول وشخصيات دولية، يبقى حضور جياني إنفانتينو، رئيس الاتحاد الدولي لكرة القدم، لافتًا، في سياقٍ يغلب عليه الطابع السياسي والأمني.
ورغم أن دوافع هذا الحضور لم تُعلن بشكل رسمي، إلا أنه يفتح بابًا واسعًا للتساؤل حول أدوار غير تقليدية قد تلعبها شخصيات من خارج السياسة لإضفاء لمسة من السلام، في مشهد دولي معقّد.
