logo
ترامب ونتنياهو وأردوغان
فيديو

"براغماتية سياسية".. سر دخول ترامب على خط صراع النفوذ في سوريا

09 أبريل 2025، 2:33 م

بعد أشهر من الصمت والابتعاد عن الخوض في زوايا الملف السوري المعقدة، يعود الرئيس الأمريكي دونالد ترامب إلى المشهد السوري كوسيط طموح يحاول احتواء شرارة صراع قد تُشعل في أي لحظة بين تركيا وإسرائيل.

ترامب، الذي لطالما تغنّى بعلاقته "الممتازة" مع رجب طيب أردوغان، لم يتردد في عرض نفسه كجسر بين أنقرة وتل أبيب، متسلحًا ببراغماتيته السياسية، ومراهنًا على نفوذه الشخصي لبناء تفاهم يوقف هذا التصعيد الصامت في قلب سوريا، التي باتت تبدو كرقعة شطرنج مشحون..

أخبار ذات علاقة

مقاتلون من الفصائل التي استنفرت إلى الساحل

رسائل ووعيد.. لماذا أقر "رجل روسيا" بمسؤوليته عن هجوم الساحل السوري؟

تحتفظ تركيا بقبضتها على الشمال عبر فصائل موالية لها، بينما تعزز إسرائيل وجودها الأمني والاستخباراتي في الجنوب، وترسل لتركيا رسائل نارية مثل تلك التي استهدفت فيها مطار حماة بضربات عسكرية شديدة، ثم مطار تي فور بضربات أقل شدة، لترد تركيا بتصريحات محسوبة تؤكد عدم رغبتها في التصعيد أو الدخول في مواجهة مع إسرائيل داخل الأراضي السورية.

يقول محللون إن لواشنطن مصلحة كبرى في كل ما يدور فوق الأراضي السورية في ظل اهتمامها بمنطقتين هما شاطئ البحر المتوسط والثروات الباطنية في تدمر وسط صحراء سوريا المتعلقة بالغازات والنفط والفوسفات ورمال الكوارتز التي تستخدم في صناعات دقيقة، لذلك ميزان الموقف الأمريكي يميل ولو بحذر نحو تل أبيب.

أخبار ذات علاقة

مقاتلون من داعش في سوريا

"نيويورك تايمز": داعش يستعيد قوته في سوريا

ورغم أن تركيا وإسرائيل تشكلان حليفين استراتيجيين لواشنطن، لكن باختلاف المستوى، إلا أن ترامب يتعامل ببراغماتية مع الموقف للوصول إلى حل يبدد القلق الإسرائيلي من جهة، ويضمن الوصول إلى حل يرضي تركيا من جهة أخرى، حيث يراهن ترامب على نظيره التركي في محطات مقبلة، سواء فيما يتعلق بحلف الناتو والأزمة الأوكرانية والضغط على الأوروبيين والوكالة في قضايا الشرق الأوسط.

logo
تابعونا على
جميع الحقوق محفوظة © 2024 شركة إرم ميديا - Erem Media FZ LLC