logo
العالم

3 أسباب لموافقة إيران على إجراء محادثات مباشرة مع ترامب

3 أسباب لموافقة إيران على إجراء محادثات مباشرة مع ترامب
علما إيران وأمريكاالمصدر: (أ ف ب)
09 أبريل 2025، 2:08 م

ذكرت صحيفة "المونيتور" ثلاثة أسباب وراء موافقة إيران على إجراء محادثات مباشرة مع الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، تتمثل في الضغوط الاقتصادية أولاً، وقاذفات "بي-2" ثانياً، والعزلة ثالثاً.

وقالت الصحيفة إنه رغم موافقة طهران على التفاوض بشأن برنامجها النووي، في ظل ضغوط اقتصادية شديدة وتهديدات عسكرية متزايدة من الولايات المتحدة، لكن النتائج المحتملة للمحادثات لا تزال محاطة بشكوك عميقة.

ولفتت إلى مزاعم إيران مرارًا وتكرارًا بأن الأساليب القسرية تقوض روح الدبلوماسية، وذلك ردًا على التحذيرات الصارمة من إدارة ترامب بأن فشل طهران في التوصل إلى اتفاق سيؤدي إلى ضربات أمريكية.

وفي هذا السياق، أكد وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي أن المفاوضات غير المباشرة يمكن أن تضمن تبادلًا حقيقيًا ومنتجًا دون ظل الإكراه.

وفي حين أثار تأكيد عراقجي لإجراء المحادثات بعض الدهشة، يرى بعض المراقبين في إصرار ترامب على إجراء محادثات مباشرة حيلة لإجبار إيران على الظهور بمظهر غير مرن، وفق الصحيفة.

أخبار ذات علاقة

كارولين ليفيت

"إبرام اتفاق وإلا".. البيت الأبيض يتوعد إيران بـ"أيام من الجحيم"

 موجة من الضغوط

وأضافت أن رغبة طهران بالدخول في محادثات تأتي في أعقاب موجة مكثفة من الضغوط الاقتصادية والدبلوماسية إلى جانب التهديدات العسكرية.

وكإشارة إلى الكيفية التي يمكن بها للدبلوماسية أن تساعد في إنعاش الاقتصاد الإيراني المتضرر، استعادت العملة الإيرانية المتعثرة، الريال، حوالي 5% من قيمتها مقابل الدولار في ساعات افتتاح سوق الصرف الأجنبي في طهران يوم أمس الثلاثاء.

ورغم أن الارتداد عكس التفاؤل الحذر، إلا أن محللي السوق يزعمون أن الارتياح قصير الأمد، وأنه لا يمكن أن يتطور الوضع إلى أي تعافٍ حقيقي ما لم تسفر محادثات عُمان، والمراحل اللاحقة عنها، عن تقدم ملموس، بما في ذلك رفع العقوبات الأمريكية المنهكة.

وقالت الصحيفة إن عزلة طهران الإقليمية عقب الحملة العسكرية الإسرائيلية على غزة ربما كانت الدافع وراء هذه الخطوة أيضًا؛ حيث ألحقت تداعيات الحرب أضرارًا بالغة بالقوات التابعة لإيران في جميع أنحاء الشرق الأوسط، وتفاقمت هذه الأضرار بفعل الغارات الإسرائيلية في أكتوبر/ تشرين الأول عام 2024 على مراكز الدفاع الجوي الإيرانية، والتي يُعتقد أنها جعلت مواقعها النووية عُرضة بشدة لهجمات إسرائيلية مستقبلية.

وأضافت أن المواقف العدوانية التي اتخذتها إدارة ترامب، مثل نشر قاذفات "بي-2" القادرة على استهداف المنشآت النووية الإيرانية تحت الأرض، ساهمت في زيادة الضغوط على طهران للسعي إلى حل دبلوماسي، رغم انعدام الثقة العميق لدى القيادة في الولايات المتحدة.

وأكدت الصحيفة أن التحول في نهج المرشد الأعلى آية الله علي خامنئي واضحًا منذ أن وضعت تهديدات ترامب إيران في موقف الاختيار بين الرد عسكريًا، أو التفاوض على اتفاق جديد.

أخبار ذات علاقة

ترامب ونتنياهو في البيت الأبيض

4 "خطوط حمراء".. إسرائيل تتأهب لتنازلات ترامب لإيران

ردود فعل متباينة

وفي حين تباينت ردود الفعل في إيران على الإعلان عن المحادثات المقبلة، يرى معارضو الحكومة أن الصيغة غير المباشرة مناورة استراتيجية لحماية مصداقية المؤسسة الحاكمة محليًا؛ إذ تسعى القيادة إلى تجنب الظهور بمظهر المتراجع عن مواقفها السابقة الرافضة للدبلوماسية مع الولايات المتحدة.

وفي المقابل، أعربت شخصيات ووسائل إعلام إصلاحية عن أملها في التوصل إلى حل للمواجهة.

وتوقعت الصحيفة أنه في ظل هذه الشقوق العميقة، هناك الكثير مما يجب التوصل إليه، خاصة في ضوء التعقيدات التي تكتنف القضية النووية طويلة الأمد، والعداءات الأوسع بين الولايات المتحدة وإيران، ما يجعل أي اتفاق على غرار اتفاق ترامب بعيدًا عن متناول اليد الفوري.

;
logo
تابعونا على
جميع الحقوق محفوظة © 2024 شركة إرم ميديا - Erem Media FZ LLC