نفى مصدر مطّلع، في تصريح لوكالة أنباء هيئة الإذاعة والتلفزيون الإيراني، صحة الأنباء التي تحدثت عن تعليق مؤقت للمفاوضات غير المباشرة بين إيران والولايات المتحدة الجارية، حالياً، في العاصمة الإيطالية روما.
وأكد المصدر أن ما تم تداوله من مزاعم عن قيام وزير الخارجية الإيراني بتعليق المحادثات لمدة 15 دقيقة بسبب طرح قضايا غير نووية من قبل الجانب الأمريكي، عار تماماً عن الصحة، ولا أساس له، مؤكداً استمرار المفاوضات بشكل طبيعي.
وذكر التلفزيون الإيراني أن "بعض وسائل الإعلام سارعت إلى نشر أخبار تفيد بتعليق المفاوضات، في حين أن الحقيقة هي أن الوفد الإيراني خرج من قاعة الاجتماع لأداء الصلاة، وهو أمر طبيعي ولا يعني توقف المحادثات".
وكانت بعض القنوات الإخبارية قد نشرت تقارير تفيد بأن عباس عراقجي أوقف المفاوضات احتجاجاً على إدخال ملفات غير مرتبطة بالقضية النووية في أجندة المحادثات.
وتأتي هذه الخطوة في ظل أجواء حساسة تحيط بالمحادثات، حيث تسعى الأطراف إلى إحياء مسار الدبلوماسية النووية وسط ضغوط إقليمية ودولية متزايدة.
وفي هذا الإطار، نفت طهران، في الوقت نفسه، صحة المعلومات التي ذكرت أن إيران تخوض مفاوضات "مباشرة" مع الولايات المتحدة، وهو ما تداولته وسائل إعلام بعد بدء جولة التفاوض الراهنة في روما.
وأكد رئيس دائرة الإعلام الحكومي الإيراني، علي أحمدنيا، أن المفاوضات الجارية بين الطرفين هي مفاوضات غير مباشرة، وتتم تحت رعاية عُمان في مقر إقامة سفيرها في روما.
وقال عبر منصة "إكس": "بدأت، الآن، المفاوضات غير المباشرة بين الوفد الإيراني والولايات المتحدة برعاية عُمان في مقر إقامة سفير عُمان في روما".
وكان المتحدث باسم وزارة الخارجية الإيرانيي إسماعيل بقائي، أعلن أن المفاوضات غير المباشرة بين إيران والولايات المتحدة بدأت، منذ نحو ساعة، في مقر إقامة السفير العُماني في روما، وذلك بحضور وزير خارجية سلطنة عُمان.
وأوضح بقائي للتلفزيون الإيراني أن شكل المفاوضات يشبه الجولة السابقة، حيث يجتمع الوفدان في قاعتين منفصلتين، ويتم تبادل الرسائل عبر الوسيط العُماني.
وأشار إلى أن وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي عقد، قبل بدء المحادثات، لقاءً مع نظيره الإيطالي، أعرب خلاله الجانب الإيراني عن شكره لإيطاليا، بينما عبّر المسؤولون الإيطاليون عن امتنانهم لإتاحة الفرصة لبلادهم للعب دور في هذا المسار.
وأكد إسماعيل بقائي أن تركيبة المفاوضات ما زالت غير مباشرة، وأن أي حديث عن اجتماعات مباشرة بين الطرفين لا أساس له.