قالت وزارة الخارجية الإيرانية، اليوم السبت، إن طهران تدرك تماماً تعقيدات المرحلة، لكنها تواصل تحركها على المسار الدبلوماسي بثقة وسجل حافل بخبرات الماضي، في إشارة إلى التحديات المحيطة بالعملية التفاوضية مع الولايات المتحدة التي تنطلق في روما اليوم.
وكتب المتحدث باسم الوزارة، إسماعيل بقائي، في تدوينة عبر منصة "إكس": "ندرك أن الطريق أمامنا ليس ممهداً، لكننا نسير بخطى مدروسة، وبعينين مفتوحتين على الوقائع، وسجل حافل بخبرات الماضي".
وأضاف: "تُعقد الجولة الجديدة من المحادثات اليوم في مدينة روما التاريخية، بدعوة ورعاية من سلطنة عمان، التي تؤدي دوراً إيجابياً في تسهيل الحوار".
وأكد بقائي أن إيران "أظهرت دائماً، بحسن نية ونهج مسؤول، التزامها بالدبلوماسية كأسلوب حضاري لحل القضايا المعقدة، مع الحفاظ على المصالح العليا للشعب الإيراني".
وكانت الجولة الأولى من المفاوضات قد عُقدت الأسبوع الماضي في العاصمة العُمانية مسقط، وجرت في أجواء وُصفت بـ"الهادئة والبنّاءة"، إذ تبادل الطرفان عبر وسطاء أفكاراً تتعلق بإحياء الاتفاق النووي، وسبل تخفيف التوتر الإقليمي.
وتسعى سلطنة عمان، التي تحتفظ بعلاقات متوازنة مع الجانبين الإيراني والأمريكي، إلى لعب دور الوسيط لتقريب وجهات النظر، كما استضافت سابقا محادثات سرية أسهمت في التوصل إلى اتفاق عام 2015.
وأفاد موقع "أكسيوس" الأمريكي بأن الجولة الثانية من المفاوضات بين إيران والولايات المتحدة ستُعقد صباح اليوم السبت عند الساعة 12:30 ظهراً بتوقيت طهران (الخامسة فجراً بتوقيت واشنطن)، في مقر سفارة سلطنة عُمان في العاصمة الإيطالية روما.
وبحسب التقرير، من المتوقع أن تمتد هذه المحادثات غير المباشرة 5 ساعات، برعاية ومتابعة مباشرة من وزير الخارجية العماني بدر البوسعيدي، الذي يوجد حالياً في روما.
وتشارك في هذه الجولة وفود رسمية من كلا الطرفين، إذ يرأس الوفد الإيراني وزير الخارجية عباس عراقجي، ويأتي ذلك في وقت تشهد فيه المفاوضات اهتماماً إقليمياً ودولياً واسعاً، وسط محاولات لاحتواء التصعيد النووي والتوتر في المنطقة.