تقارير صينية: سفينتان حربيتان من كندا وأستراليا تعبران مضيق تايوان
تسلّم الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، لوحة زجاجية فريدة من تيم كوك، الرئيس التنفيذي لشركة "أبل"، كرمز لخطوة تاريخية في إطار دعم التصنيع المحلي.
وخلال حفل أُقيم في المكتب البيضاوي بمناسبة إعلان "أبل" عن استثمار إضافي بقيمة 100 مليار دولار لتوسيع عملياتها في الولايات المتحدة، قدّم كوك للرئيس ترامب اللوحة الزجاجية، التي صُنعت في مصنع تابع لشركة "كورنينغ" في مدينة هارودسبورغ بولاية كنتاكي، معلنا أنها ستكون الغطاء الزجاجي لجميع هواتف آيفون وساعات أبل قريبا.
وقال كوك موجها حديثه لترامب "يسرني أن أعلن أنه قريبا جدا، ولأول مرة على الإطلاق، سيحتوي كل هاتف آيفون جديد وكل ساعة أبل تُباع في أي مكان في العالم على غطاء زجاجي مصنوع في كنتاكي".
وخلال الحفل، وضع كوك اللوح الزجاجي—المحفور عليه شعار أبل في المنتصف والمثبت على قاعدة من الذهب عيار 24 قيراطا—على مكتب الرئيس، موضحا أنه "من إنتاج كورنينغ، ومُصمم خصوصا للرئيس ترامب، إنها قطعة فريدة من نوعها، صمّمها عريف سابق في مشاة البحرية الأمريكية يعمل حاليا في أبل".
وفي بيان صحفي، قالت شركة "أبل" أنها "تُنشئ شركة كورنينغ أكبر وأحدث خط إنتاج لزجاج الهواتف الذكية في العالم ضمن منشأة هارودسبيرغ، والتي ستُخصَّص بالكامل للتصنيع لصالح أبل؛ ما سيساهم في زيادة عدد العاملين في مجالي التصنيع والهندسة بنسبة 50% في كنتاكي".
ويأتي هذا الاستثمار الجديد ضمن خطة أبل التي سبق أن أعلنت عنها، بتخصيص 500 مليار دولار لتوسيع حضورها داخل الولايات المتحدة، في ظل الرسوم الجمركية التي فرضها ترامب على الشركاء التجاريين، والتي كلّفت الشركة مليارات الدولارات.
وتتضمن الجهود الجديدة توسيع التعاون مع الموردين المحليين، في وقت يُكثف فيه ترامب ضغوطه على شركات التكنولوجيا الكبرى لنقل الإنتاج إلى داخل أمريكا.
وخلال الحفل، عزّز ترامب استراتيجيته بشأن الرسوم الجمركية، مُهددا بفرض رسوم تصل إلى 100% على الرقائق وأشباه الموصلات المصنعة في الخارج، لكنه أوضح أن الشركات التي تلتزم بالتصنيع المحلي ستُعفى من تلك الرسوم.
وقال ترامب "الخبر السار لشركات مثل أبل هو أنك إذا كنت تصنّع داخل الولايات المتحدة، أو التزمت بذلك بشكل واضح، فلن تُفرض عليك أي رسوم جمركية."
من جانبه، قال كوك إن الرئيس ترامب طلب من الشركة التفكير في التزامات إضافية، وهو ما استجابت له أبل بجدية.
لكن كوك أقرّ في الوقت ذاته بأن تجميع هاتف آيفون بالكامل داخل الولايات المتحدة لا يزال هدفا بعيد المنال، رغم الضغوط المتزايدة من الإدارة الأمريكية، موضحا أن التركيز ينصب حاليا على تصنيع مكونات رئيسة داخل البلاد.
ويشمل الاستثمار الجديد لشركة أبل إطلاق برنامج تصنيع أمريكي يستهدف نقل المزيد من سلسلة التوريد إلى داخل الولايات المتحدة، ومن المتوقع أن يكون موردو أبل من أوائل الشركاء المشاركين فيه.
وتخطط الشركة لإنشاء سلسلة توريد متكاملة لرقائقها داخل أمريكا، مع توقعات بإنتاج أكثر من 19 مليار رقاقة بحلول عام 2025، في 24 مصنعا موزعين على 12 ولاية أمريكية.