حذفت وكالة أنباء "إيلنا" الإصلاحية الإيرانية، اليوم الاثنين، تصريحًا لمسؤول كشف في وقت سابق عن السبب الرئيس وراء الانفجار الضخم الذي وقع في ميناء رجائي بمدينة بندر عباس يوم السبت الماضي، وخلف 46 قتيلًا ومئات الجرحى.
كما حذفت الوكالة رابط الخبر من موقعها الرسمي، فيما تمكنت وسائل إعلام محلية إيرانية ومواقع إخبارية من نقل تصريح المسؤول، ولم تقدم الوكالة أي توضيح بشأن سبب حذف هذا الخبر.
وكان مدير عام شركة تطوير الخدمات البحرية والموانئ "سينا"، سعيد جعفري، قد كشف عن السبب الرئيس وراء الانفجار.
وقال جعفري لوكالة "إيلنا" في تصريحه المحذوف، إن الشحنة التي انفجرت في الميناء كانت "شحنة شديدة الخطورة"، ولكن تم إدخالها وتخزينها في الميناء على أنها "شحنة عادية"، في انتهاك للوائح النقل الدولي للمواد الخطرة.
وأوضح جعفري أنه "بموجب اللوائح الدولية لنقل المواد الخطرة، يجب على المسؤولين عن النقل البحري والبري الإعلان عن الشحنات الخطرة قبل دخولها إلى الجمارك، مع تقديم نموذج للمواصفات الأمنية، بحيث يتم تعبئتها ووضع العلامات عليها وفقًا للمعايير المعتمدة".
وأضاف أن المواد الخطرة يجب أن يتم نقلها إلى مناطق مخصصة داخل الميناء لتخزينها.
وأكد جعفري أن التحقيقات الأولية بشأن الحادث أظهرت أن الانفجار وقع نتيجة تكرار تصاريح كاذبة بشأن المواد الخطرة، وتقديم هذه الشحنات دون المستندات أو العلامات المناسبة، مما أسفر عن الحادث المأساوي.
وتابع أن "الانفجار وتدمير المنطقة المحيطة به يشير إلى أن الشحنة كانت تحتوي على مواد خطرة للغاية، وكان يجب إعلانها رسميًا كمواد خطرة وفقًا للاتفاقيات الدولية، ولكنها تم التعامل معها كمواد غير خطرة".
وكانت صحيفة "نيويورك تايمز" قد نقلت في وقت سابق عن مصدر مرتبط بالحرس الثوري الإيراني، قوله إن المادة المتفجرة التي انفجرت في ميناء رجائي كانت "الصوديوم بيركلورات"، وهي أحد المكونات الأساسية للوقود الصلب للصواريخ.
