صحة غزة: الهجمات الإسرائيلية في الساعات الـ24 الماضية قتلت 68 شخصا وأصابت 362 آخرين
تلقي الحرب الدائرة بين حركة حماس الفلسطينية وإسرائيل، على أجندة اجتماعات وزراء خارجية دول حلف شمال الأطلسي "الناتو"، المُقرر أن تنطلق يوم غد الثلاثاء في مقر الحلف بالعاصمة البلجيكية بروكسل.
وقال الأمين العام لحلف شمال الأطلسي "الناتو" ينس ستولتنبرغ في مؤتمر صحفي اليوم الإثنين، إن وزراء خارجية الحلف سيناقشون خلال اجتماعاتهم القضايا الأمنية العاجلة، في ظل ما وصفه بـ"مواجهة أخطر عالم منذ عقود، و"تنامي المنافسة العالمية".
وتتضمن أجندة اجتماعات وزراء خارجية الحلف، وفقًا لأمينه العام، الحرب في أوكرانيا، والصراع في الشرق الأوسط، إلى جانب المناقشات بين حلفاء الحلف والصين، التي اعتبرها "ليست خصما، لكن تصرفاتها تتحدى أمننا"، فضلًا عن الوضع في غرب البلقان، إضافة إلى انضمام السويد للحلف.
ودعا ستولتنبرغ إلى تمديد فترة الهدنة، وهو ما من شأنه أن يسمح بإغاثة سكان غزة، "التي هي بأمس الحاجة إليها"، بحد وصفه، إلى جانب إيصال المزيد من المساعدات الإنسانية، وإطلاق سراح المزيد من الرهائن، مؤكدًا أن "المعاناة، التي شهدناها تؤكد الحاجة إلى حل سياسي دائم".
وأشار إلى أن لـ"الناتو" حلفاء في منطقة الشرق الأوسط، مبينًا أن الهجمات على الشحن التجاري، تؤكد خطر التصعيد، لكنه أكد أنه "يجب على إيران كبح جماح وكلائها".
وأوضح ستولتنبرغ أن اجتماع وزراء خارجية الحلف سيتناول غدًا "تصرفات روسيا المزعزعة للاستقرار في أوكرانيا وخارجها، منوهًا إلى أن "روسيا أعادت الحرب إلى أوروبا".
ولفت إلى أن روسيا "تسعى إلى زعزعة استقرار ديمقراطياتنا، من خلال الهجمات الإلكترونية والمعلومات المضللة وابتزاز الطاقة وحتى الهجرة"، منوهًا إلى أنه "في الأسابيع الأخيرة، قامت موسكو بتسهيل وصول المهاجرين إلى حدود فنلندا مع روسيا، مما أدى إلى إغلاق المعابر الحدودية".
وبين ستولتنبرغ أنه يجري "استخدام الهجرة كأداة للضغط على أحد الجيران وحليف الناتو"، مؤكدًا أن "الناتو" يتضامن مع حليفه فنلندا، كما رحب بمساعدة الوكالة الأوروبية لحرس الحدود والسواحل "فرونتكس" في تعزيز حدود فنلندا.
وأضاف أن الحلف "سيتصدى للتحديات التي تمثلها الصين لأمننا"، مرحبًا بالمناقشات الأخيرة بين الصين والحلفاء، ومضى قائلًا إن "الصين ليست خصما، لكن تصرفات بكين تتحدى أمننا".
وسيذهب وزراء خارجية الحلف في مناقشاتهم إلى "الحالة في غرب البلقان"، وفقًا لستولتنبرغ، الذي قال: "شهدنا أعمال عنف خطيرة في شمال كوسوفو"، و"الخطاب الانقسامي والانفصالي في البوسنة والهرسك"، في "محاولات خبيثة لزرع المعارضة"، بحد وصفه.
وقال إن الاجتماعات ستناقش مع الممثل السامي للاتحاد الأوروبي سبل تعزيز الاستقرار في المنطقة، لافتًا إلى أن الحلف أرسل بالفعل 1000 جندي إضافي إلى كوسوفو، ولا سيما في ظل ما يدرسه الحلف في "زيادة أكثر ديمومة في وحدتنا لحفظ السلام".
وطالب ستولتنبرغ كلًا من "بلغراد وبريشتينا" إلى إعادة الانخراط في الحوار، الذي ييسره الاتحاد الأوروبي، مؤكدًا أن "الاستقرار يعتمد على اختيار جميع الأطراف للحوار والدبلوماسية على الصراع والفوضى".
وقال إن وزير الخارجية الأوكراني دميترو كوليبا سينضم إلى الاجتماعات يوم الأربعاء المُقبل، وذلك لحضور الاجتماع الأول لمجلس "الناتو" وأوكرانيا على مستوى وزراء الخارجية، مؤكدًا أن الحلف سيعيد التأكيد على دعمه طويل الأجل لأوكرانيا.
وذكر أنه في العام الماضي، فازت أوكرانيا في معارك كييف وخاركيف وخرسون، هذا العام، استمروا في إلحاق خسائر فادحة بروسيا، مؤكدًا أن أوكرانيا استعادت 50% من الأراضي التي استولت عليها روسيا، التي وصفها بأنها "أضعف سياسيًا واقتصاديًا وعسكريًا".
ولفت ستولتنبرغ إلى أنه خلال الشهر الجاري تعهدت ألمانيا وهولندا بتقديم 10 مليارات يورو لأوكرانيا، كما افتتحت رومانيا مركزًا تدريبيًا من طراز "F-16" للطيارين الأوكرانيين، فيما يرسل الحلفاء، بما في ذلك الولايات المتحدة وفنلندا، المزيد من الدفاعات الجوية والذخيرة لحماية المدن الأوكرانية من الهجمات الروسية.
ونوه إلى أن 20 دولة من "الناتو" شكلت تحالفًا للدفاع الجوي لأوكرانيا، مؤكدًا أن الحلفاء يتفقون على أن أوكرانيا ستصبح عضوًا في "الناتو"، كما قال إنه خلال اجتماعات وزراء الخارجية سيجري "التوافق على توصيات لإصلاحات أوكرانيا ذات الأولوية، بينما نواصل دعم كييف في طريقها إلى عضوية الناتو".
وفيما رحب ببدء البرلمان التركي في عملية التصديق على انضمام السويد إلى الحلف، التي ستكون الأخيرة بعضوية السويد أقوى، دعا تركيا وهنغاريا لاستكمال تصديقهما على عضوية السويد للحلف في أقرب وقت ممكن.