كشفت وزارة الصحة في قطاع غزة، عن خطتها لإعادة مجمع الشفاء الطبي في مدينة غزة والمستشفى الإندونيسي المتواجدين شمال القطاع، للخدمة، مبينة أنها بدأت بالخطوات الأولية لتلك الخطة خلال أيام الهدنة الإنسانية.
وقال مدير عام الوزارة بغزة، منير البرش، إن "الوزارة بدأت بتنفيذ خطة تتعلق بترميم المستشفى الإندونيسي وإزالة أثار الدمار الذي تسبب به الجيش الإسرائيلي، وذلك من أجل تمكينه من تقديم الخدمات الطبية لسكان غزة والشمال".
وأوضح البرش، في حديث لـ"إرم نيوز"، أن "الوزارة ستعمل على إعادة المستشفى للخدمة"، مشددًا على ضرورة تقديم الدعم اللازم للقطاع الصحي من أجل مواجهة التحديات الكبيرة جراء الحرب الإسرائيلية".
وأضاف البرش: "العودة للعمل بالمجمع الطبي ستكون تدريجية، وأهم أمر في ذلك توفير المعدات الطبية والوقود والأدوية اللازمة لذلك، خاصة التي دمرها الجيش الإسرائيلي بالمجمع".
وشدد البرش، على "ضرورة عودة الكوادر الطبية التي نزحت من غزة وشمالها إلى وسط وجنوب القطاع والإفراج عن الأطباء الذين اعتقلهم الجيش الإسرائيلي من أجل ضمان عودة الخدمة الطبية بغزة".
وتابع، "أن الجيش الإسرائيلي دمّر البنى التحتية للمستشفيات في مدينة غزة، وعملية الترميم تحتاج لوقت كبير؛ ولكن سنسعى لإعادة المستشفيات للخدمة من أجل إنقاذ الجرحى والمصابين".
وحسب المسؤول الطبي، فإن "الأعمال الإغاثية في غزة وشمالها متواصلة، خاصة مع وصول الوقود والأغذية لتلك المناطق"، مضيفًا: "وصلنا الوقود ووضعناه في آبار للمياه تابعة لوكالة غوث وتشغيل اللاجئين".
واستكمل: "كما وصلت كميات من غاز الطهي لشمال غزة ويتم في الوقت الحالي توزيعها على السكان"، لافتًا إلى أن الأمور تسيل بالاتجاه الأفضل في ظل الهدنة الإنسانية بين إسرائيل وحركة حماس.
وأكد البرش، أن "الجيش الإسرائيلي اعتقل وقتل وجرح عددًا كبيرًا من الأطباء، وأن الصحة بغزة تعمل على إحصاء الإجمالية النهائية لخسائرها في الكوادر الطبية"، لافتًا إلى "أن الخسائر كبيرة جدًا وهناك عدد كبير من الكوادر الطبية أُخرجوا عن الخدمة بسبب الحرب الإسرائيلية".
