القوات الأمريكية في العراق وسورية تفشل في حماية مواقعها ومعداتها العسكرية، وفاتورة الخسائر بالدولار كبيرة.
مئات آلاف الدولارات خسرتها أمريكا بين عامي 2020 و2022 وفقًا لإحصائيات موقع "ذا انترسبت الأمريكي" ، قبل أن تُظهر إحصائيات جديدة لهذا العام ، خسائر أخرى.
أنظمة إطلاق الصواريخ، طائرات دون طيار، أسلحة ومعدات على اختلاف أنواعها كانت هدفًا للسرقة في القواعد العسكرية الأمريكية في العراق وسورية؛ ما زدات وتيرته منذ اندلاع الصراع بين إسرائيل وحماس قبل قرابة الشهرين، حيث تعرضت هذه القواعد لهجمات منتظمة كجزء من حرب غير معلنة بين أمريكا وإيران، وفق تحليل الموقع.
بالأرقام فإن الخسائر التي طالت أمريكا في قواعدها العسكرية بلغت في فبراير/شباط الماضي نحو 163 ألف دولار بعد تأكيد سرقة 13 طائرة دون طيار من منشأة أمريكية في أربيل بالعراق، كما إن مجموعة من قاذفات صواريخ جافلين، كلفت سرقتها من بغداد في العراق العام الماضي، 480 ألف دولار، ورغم أن الوثائق الأمريكية فشلت في تحديد كم السرقات خلال السنوات الماضية، فإن تحقيقًا أعده البنتاغون يعود إلى عام 2017 خلُص إلى أن الخسائر بلغت 20 مليون دولار.
وبحسب التقرير فإن وتيرة الهجمات على القواعد العسكرية الأمريكية في المنطقة تضاعفت في الشهرين الماضيين نتيجة حرب غزة، ووصلت إلى ما معدله أربع ضربات خلال كل 24 ساعة، إذ تعرضت القوات الأمريكية للهجوم أكثر من 36 مرة في العراق، و 37 مرة في سوريا - منذ الـ17 من أكتوبر، مع إصابة أكثر من 60 جنديًّا أمريكيًّا في هذين الشهرين فقط.
ليست المعدات والأسلحة فقط، وإنما الجنود الأمريكيون أيضًا تعاني الولايات المتحدة في حمايتهم، ثمَّة علامة استفهام كبيرة على قوة عسكرية لم تتوان في إرسال جيرالد فورد بعرض البحر، مع ملايين الدولارات التي ضُخت في حرب غزة ، لكنها اليوم عاجزة حتى عن حماية جنودها، وبشهادة صحفها وإعلامها.