تبادلت أوكرانيا وروسيا، صباح اليوم الخميس، هجمات عنيفة بواسطة طائرات مسيّرة، بعد ساعات فقط من اختتام أحدث جولة من المحادثات المباشرة الرامية إلى إنهاء الحرب المستمرة منذ نحو أربع سنوات.
وهاجمت طائرات مسيّرة أوكرانية مستودعًا لتخزين النفط وأهدافًا حيوية أخرى في مناطق روسية جنوب البحر الأسود؛ ما أدى إلى مقتل امرأة وإصابة أخرى بجروح خطيرة.
وفي المقابل، شنّت القوات الروسية ضربات جديدة على مدينة "أوديسا" الأوكرانية الواقعة على البحر الأسود؛ ما تسبب باندلاع حرائق في مبانٍ سكنية ومرافق أخرى.
بالتزامن مع ذلك، أفادت مصادر أوكرانية بوقوع هجمات بمسيرات روسية أسفرت عن اشتعال النيران في سوق "بريفوز" الرئيسي في أوديسا، وتضرر المعالم الأثرية هناك.
وقال مسؤولو الطوارئ في منطقة "كراسنودار" الروسية، عبر تطبيق "تلغرام"، إن حطام طائرة مسيّرة سقط على امرأة في منطقة أدلر قرب منتجع سوتشي؛ ما أدى إلى مقتلها على الفور، فيما تخضع امرأة ثانية للعلاج من إصابات بالغة، في المستشفى.
تزامن ذلك مع إعلان منسق المقاومة الموالية لروسيا في مدينة "ميكولايف" سيرغي ليبيديف، رصد من قال إنهم "مرتزقة من آسيا الوسطى" في الأماكن العامة في مدينة "خاركوف" الأوكرانية.
وقال: "لوحظ وجود مرتزقة بمظهر غير مألوف في خاركوف، حيث صادف السكان المحليون عسكريين من ذوي الملامح الآسيوية بالقرب من الأسواق وفي المتاجر"، وفق وكالة "نوفوستي" الروسية.
وأضاف: "من خلال الوصف، يبدو أنهم مرتزقة من آسيا الوسطى. وغالباً ما يُشاهد مثل هؤلاء ضمن صفوف مرتزقة داعش الإرهابي وغيرها من الجماعات اليمينية المتطرفة"، لافتاً إلى أن "هؤلاء المرتزقة يعانون من صعوبات مالية واضحة وضعف في فهم اللغة الروسية".
