logo
اتفاقية ميركوسورالمصدر: إرم نيوز
العالم

فجرت الخلاف بين باريس وبروكسل.. ميركوسور عنوان أزمة جديدة بقلب الاتحاد الأوروبي

فجرت اتفاقية التجارة الحرة المزمع إبرامها بين الاتحاد الأوروبي ودول أمريكا اللاتينية الأعضاء في السوق المشتركة الجنوبية (ميركوسور)، خلافات كبيرة بين التكتل وفرنسا، إلى درجة دفعت الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون للمطالبة بتأجيل التصويت إلى أجل غير مسمى، إلا أن المفوضية الأوروبية والعديد من الدول الأعضاء ترفض ذلك.

أخبار ذات علاقة

أورسولا فون دير لايين

اتفاقية "ميركوسور" تشعل الخلاف بين الاتحاد الأوروبي وفرنسا

ورغم الاعتراض الفرنسي، يتوقع أن تشهد مدينة ستراسبورغ، إجراء تصويت اليوم الثلاثاء على بنود الحماية التي تهدف إلى حماية المزارعين الأوروبيين، ما أثار جدلًا حادًا بين مؤيدي ومعارضي الاتفاقية.

رفض فرنسي قاطع

لكن اللافت أن هذه الاتفاقية، تعد إحدى القضايا القليلة التي يعارضها أعضاء البرلمان الأوروبي الفرنسيون بالإجماع، فهم جميعًا ضد المعاهدة الموقعة مع ميركوسور، مؤكدين أن بنود الحماية التي قد تُطرح للتصويت في البرلمان الأوروبي مساء اليوم لن تحدث تغييرًا يُذكر. 

أخبار ذات علاقة

علم الاتحاد الأوروبي

الاتحاد الأوروبي أمام مفترق طرق.. الفيدرالية أم السيادة الوطنية؟

وقالت عضو البرلمان الأوروبي سيلين إيمارت (من حزب الجمهوريين)، "كانت هذه الاتفاقيات القديمة، مثل اتفاقية ميركوسور، بمنزلة صفقة إقليمية ضخمة تُوازن بين مصالح الصناعة والزراعة دون أي استهداف واضح، لقد ضُحّي بالزراعة، هذا لم يعد ممكنًا اليوم، إنها اتفاقيات عفا عليها الزمن".

تأييد أوروبي

وتلقى اتفاقية التجارة الحرة مع دول أمريكا اللاتينية، تأييدًا من قبل الكتلة البرلمانية المحافظة، وهي القوة السياسية الأكبر في البرلمان الأوروبي، وتدفع بشدة  نحو إبرام معاهدة مع السوق المشتركة لبلدان المخروط الجنوبي (ميركوسور)، وينطبق هذا على الألمان، الذين يرون فيها فرصة لصناعتهم.

ويقول دانيال كاسباري، عضو البرلمان الأوروبي عن الاتحاد الديمقراطي المسيحي "من جهة، لدينا الحرب في الشرق، ومن جهة أخرى، مشاكل متزايدة مع الولايات المتحدة، إذا أردنا شركاء آخرين لمساعدة شركاتنا على الحفاظ على الوظائف، فإن دول ميركوسور تُمثل فرصة هائلة"، وفق قوله.

أخبار ذات علاقة

الرئيس الفرنسي والسيدة الأولى خلال استقبالهما في الصين

الرئيس الفرنسي يصل إلى الصين لبحث ملف أوكرانيا والتجارة

ويصر أعضاء البرلمان الأوروبي المؤيدون للاتفاقية، أنهم لا يعرفون سبب طلب فرنسا تأجيلًا آخر، لذلك يتساءل دانيال كاسباري "هل عجزت أوروبا عن التوصل إلى اتفاق بعد 25 عامًا من المفاوضات؟ سيرسل ذلك رسالة كارثية لسمعتنا الدولية ولمصالح شركاتنا، آمل أن يدرك المسؤولون، في هذا الوقت الحرج، حجم المخاطر".

أزمة المعايير

بحسب تقرير لـ"إذاعة فرنسا الدولية"، تسمح الاتفاقية بالتعليق المؤقت للإعفاءات الجمركية الممنوحة للمنتجات الزراعية من الأرجنتين والبرازيل وباراغواي وأوروغواي إذا أضرت هذه الواردات بالمنتجين الأوروبيين، لكن بالنسبة لكريستيان أرفيس، رئيس اتحاد منتجي الأغذية والمشروبات في أوروبا (FDSEA) فإن الانضمام إلى السوق المشتركة لأمريكا الجنوبية (ميركوسور) مرفوض تمامًا. 

أخبار ذات علاقة

دونالد ترامب ورئيسة المفوضية الأوروبية أورسولا فون دير لاين

الفائزون والخاسرون في اتفاقية التجارة بين ترامب وأوروبا

ويوضح كريستيان أرفيس قائلًا "نحن نعارض ذلك لعدة أسباب، فهم يريدون استيراد منتجات لا تفي بمعاييرنا الإنتاجية، ولا معاييرنا البيئية، ولا معاييرنا الصحية على الإطلاق"، ويتابع "لا يمكننا إجبار الشعب الفرنسي والمزارعين الفرنسيين على الإنتاج في ظل ظروف معينة، ثم الذهاب إلى هذه البلدان لشراء منتجات زراعية تُنتج باستخدام أساليب حظرناها في فرنسا منذ 30 عامًا".

ويذهب أبعد من ذلك بقوله إنهم "يستخدمون محفزات النمو والمضادات الحيوية، بالإضافة إلى المحاصيل المعدلة وراثيًا في علف حيواناتهم، ولا توجد إمكانية لتتبع الحيوانات.. لا يمكننا السماح بدخول منتجات إلى أوروبا لا تفي بمعاييرنا، يجب أن تكون المنافسة عادلة للجميع"، على حد وصفه.

logo
تابعونا على
جميع الحقوق محفوظة © 2025 شركة إرم ميديا - Erem Media FZ LLC