مسيّرة تستهدف سيارة على طريق بلدة مركبا جنوبي لبنان

logo
العالم

الإصلاحات مرفوضة والفجوة تتسع.. احتجاجات مدغشقر تهدد عرش الرئيس

من احتجاجات الشباب في مدغشقرالمصدر: نيويورك تايمز

تصاعدت المطالب المباشرة برحيل رئيس مدغشقر أندري راجولينا، في العاصمة أنتاناناريفو، احتجاجًا على فشل الحكومة في توفير الخدمات الأساسية، خصوصًا الكهرباء والمياه؛ ما دفع حركة احتجاجية وطنية للمطالبة باستقالته كوسيلة لضمان استجابة فعلية لمطالبهم. 

تصاعد المطالب المباشرة

وكشفت "نيويورك تايمز" أن الشباب يرون أن استقالة راجولينا هي المخرج الوحيد لإجبار الحكومة على معالجة الأزمة، معتبرين أن الوعود الحكومية الشكلية غير كافية، وأكدت مجموعات بما فيها Gen Z Madagascar أن الهدف ليس السيطرة السياسية، بل ضمان الحقوق الأساسية والخدمات اليومية الضرورية.

أخبار ذات علاقة

مكافحة الشغب في مدغشقر اتفريق المتظاهرين

مدغشقر .. "جيل زد" يُسقط الحكومة والرئيس يكتفي بالاعتذار (فيديو وصور)

فجوة السلطة والشباب

وبحسب مصادر فإن محاولات الرئيس لاسترضاء الشباب عبر دعوات لتقديم السير الذاتية للانضمام إلى مؤسسات الدولة لم تلقَ قبولًا، حيث يرى المحتجون أن هذه الخطوات رمزية ولا تعالج الأزمة الحقيقية؛ ما يعكس فجوة واضحة بين السلطة واحتياجات المواطنين؛ فالشباب يشدد على أن الإجراءات الشكلية لا تحلّ المشاكل اليومية التي يعانون منها، وأن مطالبهم تركز على الحصول على حقوق أساسية مثل الكهرباء والمياه والخدمات الأساسية الأخرى.

تهديد مباشر للشرعية

ويرى الخبراء أن التصعيد المستمر للاحتجاجات يضع الرئيس أمام تهديد مباشر لشرعيته الشعبية، خصوصًا مع استمرار ضعف الخدمات الأساسية؛ لا سيَّما أن الاحتجاجات ما هي إلَّا مؤشرٌ على احتمال فقدان الدعم الشعبي إذا لم يتم اتخاذ إجراءات عاجلة، ما يجعل رحيل الرئيس مطلبًا مركزيًا في النقاش السياسي الحالي، ويرى الشباب أن استمرار الإدارة بنفس الأساليب سيؤدي إلى تزايد الفجوة بين السلطة والمواطنين، وأن الاستقالة هي الطريقة الوحيدة لاستعادة الثقة.

أخبار ذات علاقة

احتجاجات مدغشقر

تعبئة رقمية وحظر تجول.. "احتجاجات الكهرباء" تغرق مدغشقر بظلام دامس (فيديو)

ويعتقد مراقبون أن تأثير الأزمة بشكل ملموس على الطلاب، ومعاناتهم للحصول على المياه، وانقطاعات الكهرباء المتكررة، جعلت الحياة اليومية للشباب صعبة للغاية، وهو ما يضيف ضغطًا مستمرًا على الحكومة ويجعل المطالب بحل الأزمة أكثر إلحاحًا.

ويعتبر الشباب أن المطالب الأساسية ليست مرتبطة بالسياسة التقليدية أو بالسيطرة على السلطة، بل بالحياة اليومية والحقوق التي يجب أن توفرها الحكومة، ولذلك ركزت مجموعات التنسيق الشبابية على الضغط المباشر على السلطة لضمان توفير هذه الخدمات بشكل فوري، مع استمرار التعبير عن الاستياء من السياسات الحالية ورفض أي خطوات شكلية لا تحل مشاكلهم الجوهرية.

الاستقالة كخط أحمر

تصاعد المطالب، والرفض الواضح للخطوات الرمزية، والضغط المستمر على السلطة جعل الاحتجاجات تمثل تهديدًا مباشرًا للشرعية السياسية للرئيس، حيث أصبح رحيله مطلبًا مركزيًا لدى الشباب، ويضغط على الحكومة لاتخاذ إجراءات عاجلة لمعالجة الأزمة، وإلَّا فإن فقدان الدعم الشعبي سيكون حتميًا.

logo
تابعونا على
جميع الحقوق محفوظة © 2025 شركة إرم ميديا - Erem Media FZ LLC