ترامب يوقع أمرا تنفيذيا يجيز فرض عقوبات على دول متواطئة في احتجاز أمريكيين "بشكل غير قانوني"

logo
العالم

تهديد صيني لرمز القوة الأمريكية.. هل انتهى عصر حاملات الطائرات؟

تهديد صيني لرمز القوة الأمريكية.. هل انتهى عصر حاملات الطائرات؟
حاملة الطائرات الأمريكية يو إس إس دوايت دي. أيزنهاورالمصدر: منصة إكس
25 أغسطس 2025، 8:59 م

تواجه حاملات الطائرات، رمز القوة الأمريكية، تهديداً وجودياً من الصواريخ الصينية المتطورة، وهو تحدٍ يفرض إعادة التفكير في الاستراتيجية البحرية للحفاظ على التفوق في عصر جديد من الصراعات، ففشل التكيف قد يؤدي إلى خسارة ليس فقط سفينة، بل رمز القوة الأمريكية بأكمله.

وفي تقرير لموقع "ناشيونال سكيورتي جورنال"، فإنه على مدى قرن تقريباً، كانت حاملات الطائرات رمز القوة البحرية الأمريكية بلا منازع، فهذه السفن العملاقة، التي تزن 100 ألف طن، وتُعدّ إقليماً سيادياً للولايات المتحدة، قادرة على إطلاق قوة جوية تفوق قدرات معظم الدول.

ويتمثل التهديد الأبرز لحاملات الطائرات الأمريكية في صواريخ الصين الباليستية المضادة للسفن، خاصة صاروخي DF-21D وDF-26B. هذان الصاروخان، اللذان يُطلقان من منصات برية متحركة على بُعد مئات أو آلاف الأميال، يمثلان تحدياً غير مسبوق منذ الحرب الباردة. 

ويتحرك الصاروخان بسرعات تفوق الصوت (ماخ 10 أو أكثر)، وينحدران بزاوية شبه عمودية، مما يجعل اعتراضهما شبه مستحيل مقارنة بصواريخ كروز التقليدية التي تُحلّق على ارتفاع منخفض وبطيء نسبياً. 

كما أن أنظمة الدفاع مثل إيجيس، المصممة لمواجهة الغواصات وصواريخ كروز، تجد صعوبة بالغة في التصدي لهذه الصواريخ.

سلسلة القتل الصينية

وفي سيناريو أزمة محتملة، مثل نزاع حول تايوان، تعتمد الصين على نظام متكامل لتحييد حاملات الطائرات، إذ من الممكن أن تبدأ العملية بتحديد موقع الحاملة عبر شبكة من الأقمار الصناعية، الطائرات المسيّرة، والرادارات.

أخبار ذات علاقة

حاملة الطائرات (يو إس إس جيرالد آر فورد)

أكبر حاملة طائرات في العالم ترسو قبالة مرسيليا.. ما الرسالة الأمريكية؟

 بمجرد تحديد الهدف، تُطلق صواريخ DF-21D أو DF-26B، مزودة بمركبات إعادة دخول قابلة للمناورة (MaRVs) لضبط المسار بدقة، وهذه الرؤوس الحربية، التي تصل بسرعة تزيد على ميلين في الثانية، تتحدى صواريخ الاعتراض الأمريكية مثل SM-3 وSM-6. 

ووفق "السيناريو" الخاص بـ "ناشيونال سكيورتي جورنال"، فإن إصابة واحدة قد تعطل سطح الحاملة، مما يمنع إقلاع الطائرات، بينما قد تؤدي ضربات متعددة إلى غرقها، وهو ما يعني خسارة 13 مليار دولار وأكثر من 5000 بحّار.

ومع مدى يصل إلى 900 ميل لصاروخ DF-21D و2500 ميل لـ DF-26B، تخلق الصين منطقة "منع الوصول/منع دخول المنطقة" (A2/AD)، مما يجبر الحاملات على الابتعاد عن مناطق الصراع. 

أخبار ذات علاقة

حاملة الطائرات الصينية "شاندونغ"

حدث تاريخي.. حاملة الطائرات الصينية "شاندونغ" تزور هونغ كونغ (فيديو)

 ويحد هذا من فاعلية مقاتلات F/A-18 Super Hornet، التي يبلغ نصف قطرها القتالي 500 ميل فقط، وإذا أُجبرت الحاملة على العمل على بُعد 1000 ميل، تصبح قوتها الجوية عديمة الفائدة في نزاعات مثل تايوان.

إعادة التفكير 

وبحسب "ناشيونال سكيورتي جورنال"، لا يعني هذا أن حاملات الطائرات أصبحت عتيقة، لكن دورها يحتاج إلى إعادة تقييم، إذ لم تعد هذه الأصول الثمينة قادرة على العمل بحرية في مناطق الخطر. 

ويرى الموقع أنه يجب على البحرية الأمريكية الاستثمار في طائرات مسيّرة بعيدة المدى، سفن سطحية أكثر مرونة، وهيكل قوة موزع، معتبراً أنه من دون هذا التكيّف، قد تتحول الحاملات إلى أهداف سهلة، معرضة هيبة الولايات المتحدة لضربة كارثية.

;
logo
تابعونا على
جميع الحقوق محفوظة © 2024 شركة إرم ميديا - Erem Media FZ LLC