logo
العالم

اتفاق مرتقب بين كيغالي وكينشاسا.. أزمة شرق الكونغو أمام منعطف جديد

اتفاق مرتقب بين كيغالي وكينشاسا.. أزمة شرق الكونغو أمام منعطف جديد
رئيس جمهورية الكونغو الديمقراطية فيليكس تشيسكيدي ورئيس رو...المصدر: issafrica
08 مايو 2025، 3:19 م

أثار إعلان وزير الخارجية الرواندي أوليفييه ندوهونجيرهي حول إمكانية توقيع اتفاق سلام بين رواندا وجمهورية الكونغو الديمقراطية في منتصف يونيو/ حزيران المقبل في واشنطن تساؤلات بشأن ما إذا كان ذلك سيمهد لحل الأزمة في شرق الكونغو. 

وكانت رواندا وجمهورية الكونغو الديمقراطية قد أجرتا محادثات في قطر في وقت سابق، في محاولة لتخفيف التوتر بين البلدين، حيث تُتهم كيغالي بدعم حركة "أم 23" المتمردة في شرق الكونغو التي شنت هجومًا مفاجئًا قبل أسابيع، حققت من خلاله مكاسب ميدانية.

وقال ندوهونجيرهي في تصريحات بثتها وسائل إعلام محلية في رواندا، إن "الخطوة المقبلة تتمثل في دمج المقترحات من كلا الجانبين في نص واحد تمهيدًا لتوقيع اتفاق رسمي في العاصمة واشنطن في يونيو المقبل".

انفراجة مرتقبة

وجاءت هذه التطورات بعد أيام من زيارة قام بها مبعوث الولايات المتحدة الأمريكية، مسعد بولس، إلى الكونغو الديمقراطية، حيث أعلن عن "تلقي مشروع نص لمقترح السلام بين كينشاسا وكيغالي".

علق المحلل السياسي المتخصص في الشؤون الإفريقية، محمد الحاج عثمان، على الأمر قائلاً: "هذه المحادثات تمهد الطريق نحو انفراجة مرتقبة في أزمة شرق الكونغو الديمقراطية، لكن الترتيبات الميدانية والعسكرية تبدو غير واضحة، خاصة بعد المكاسب التي حققتها حركة أم 23؛ لذلك تظل معظم التساؤلات حالياً: هل ستدعو رواندا متمردي الحركة إلى الانسحاب من المناطق التي سيطروا عليها أم أنها ستسعى للحفاظ على تلك المناطق؟".

أخبار ذات علاقة

الرئيس الرواندي يستقبل مسعد بولس

سلام مرتقب بين رواندا والكونغو.. هل يحيي الآمال بانتهاء هجمات حركة "إم23"؟

 وتابع الحاج عثمان، في تصريح لـ"إرم نيوز"، قائلاً: "هناك معضلة أخرى قد تعترض سير المحادثات، وهي القوات الرواندية المتواجدة على الأراضي الكونغولية، حيث تطالب كينشاسا بسحبها، بينما ترفض كيغالي الاعتراف بوجود قوات لها في الكونغو أصلاً".

وشدد أنه "هناك مخاوف في كل من الكونغو الديمقراطية ورواندا من عودة القتال، رغم تقدم المفاوضات، خاصة في ظل الشروط التي يضعها كل طرف للتوقيع على أي اتفاق. إذ تطالب كيغالي بضمانات أمنية على حدودها؛ لذا يبقى الترقب سيد الموقف بشأن مآلات جولات التفاوض بين البلدين".

ضغوط أمريكية

ومنذ أشهر، اتهمت الحكومات الغربية رواندا بدعم حركة "أم 23"، وهي اتهامات ترفضها كيغالي، حيث تؤكد أنها تدعم فقط جهود مكافحة الجماعات المسلحة وإبعادها عن حدودها.

ومن جانبه، قال المحلل السياسي المتخصص في الشؤون الإفريقية، قاسم كايتا، إن "من المرجح أن تتوصل رواندا والكونغو الديمقراطية إلى اتفاق، خاصة في ظل الضغوط القوية من قبل الولايات المتحدة الأمريكية التي تسعى إلى تهدئة جبهة شرق الكونغو، تمهيدًا لإبرام صفقة معادن ضخمة يطمح إليها الرئيس دونالد ترامب".

أخبار ذات علاقة

ناقلة جنود أممية في جمهورية الكونغو الديمقراطية

أوباسانجو في كينشاسا سراً.. حراك لإخماد "بركان" الكونغو

 وأوضح كايتا، في تصريح لـ"إرم نيوز"، أن "رواندا ستقبل بالحل؛ لأن توسيع الصراع وتحويله إلى نزاع إقليمي ليس في مصلحتها؛ لذا أتوقع أن يتوصل الطرفان إلى اتفاق سريعاً، ولكن قدرة هذا الاتفاق على الصمود ستظل رهناً بالتفاهمات التي سيتم التوصل إليها بشأن مصير حركة أم 23 والقوات الأجنبية المتواجدة على الأراضي الكونغولية".

;
logo
تابعونا على
جميع الحقوق محفوظة © 2024 شركة إرم ميديا - Erem Media FZ LLC