logo
العالم

أوباسانجو في كينشاسا سراً.. حراك لإخماد "بركان" الكونغو

أوباسانجو في كينشاسا سراً.. حراك لإخماد "بركان" الكونغو
ناقلة جنود أممية في جمهورية الكونغو الديمقراطيةالمصدر: رويترز
05 مايو 2025، 10:26 ص

في ظلّ حراك دبلوماسي مكثّف بشأن النزاع في شرق جمهورية الكونغو الديمقراطية، يكثّف الرئيس النيجيري الأسبق، أولوسيغون أوباسانجو، جهوده لإطلاق حوار "كونغولي داخلي" يهدف إلى تهدئة التوترات السياسية والأمنية في البلاد.

وجرى تعيين أوباسانجو وسيطًا من قبل الوساطة المشتركة للمجموعة الاقتصادية لدول شرق أفريقيا (EAC) ومجموعة تنمية أفريقيا الجنوبية (SADC)، وفقًا لما أورده تقرير مجلة "جون أفريك".

ووصل أوباسانجو إلى العاصمة كينشاسا في ليلة 2 إلى 3 مايو، في زيارة غير معلنة، حيث التقى بالرئيس فيليكس تشيسكيدي.

ووفقًا لمصدر مطّلع، سلّم الرئيس النيجيري الأسبق، البالغ من العمر 88 عامًا، رسالة إلى تشيسكيدي يحثّه فيها على إطلاق حوار وطني عاجل "قبل فوات الأوان".

وتأتي هذه المبادرة في وقت تتحرك فيه الولايات المتحدة وقطر لتقريب وجهات النظر بين كينشاسا وكيغالي من خلال وساطات موازية.

وقبل زيارته إلى كينشاسا، كان أوباسانجو قد زار جنوب أفريقيا، حيث التقى بالوزير الكونغولي السابق أنتيباس مبوسا نيامويسي، الذي يُشتبه مؤخرًا في ارتباطه بحركة التمرد (إم 23)، وهي اتهامات نفاها حزبه (RCD/K-ML).

ويُعرف نيامويسي بصلاته المستمرة بأوغندا، التي تلعب دورًا غامضًا في الأزمة شرق البلاد.

كما التقى أوباسانجو في هراري بالرئيس الكونغولي الأسبق جوزيف كابيلا، الذي يعيش في ما يسميه "المنفى القسري" منذ ديسمبر 2023.

وقد أعرب كابيلا، خلال اللقاء، عن تشكيكه في قدرة تشيسكيدي على إنهاء الأزمة، متهمًا إياه بسوء الحكم وعدم الوفاء بالتزاماته، بالإضافة إلى انتهاكات لحقوق الإنسان.

ويقترح أوباسانجو إطلاق حوار وطني على غرار "محادثات صن سيتي"، التي أنهت الحرب الثانية في الكونغو عام 2002.

أخبار ذات علاقة

عناصر من حركة إم 23

في خطوة نادرة.. الصين "تنحاز" إلى الكونغو الديمقراطية ضد رواندا

 ومن بين المواقع المحتملة لاستضافة الحوار: أكرا، وأديس أبابا، وبريتوريا، أو حتى لومي، حيث يُعدّ الرئيس التوغولي فاور غناسينغبي وسيطًا معتمدًا من قبل الاتحاد الأفريقي.

ويهدف هذا الحوار، حسب المخطط الذي يقوده أوباسانجو، إلى تشكيل حكومة انتقالية تُخرج البلاد من أزمتها المتفاقمة.

وتتزامن هذه الجهود مع توقيع "إعلان مبادئ" في واشنطن بين الكونغو الديمقراطية ورواندا، إلى جانب استمرار وساطة قطرية مع ممثلين عن حركة (إم 23) والحكومة الكونغولية.

;
logo
تابعونا على
جميع الحقوق محفوظة © 2024 شركة إرم ميديا - Erem Media FZ LLC