حزب الله: تحرك مجلس الوزراء اللبناني بشأن خطة الجيش فرصة للعودة إلى الحكمة والتعقل

logo
العالم

5 عوامل تحدد مسار جولة المفاوضات النووية في روما

5 عوامل تحدد مسار جولة المفاوضات النووية في روما
محطة نطنز النووية الإيرانيةالمصدر: AP
18 أبريل 2025، 11:40 ص

وضعت مجلة "فورين بوليسي" خمسة عوامل يمكن أن تحدد مسار المفاوضات النووية بين الولايات المتحدة الأمريكية وإيران. 

ويجتمع ستيف ويتكوف، مبعوث الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، مجددًا مع دبلوماسي إيراني رفيع المستوى في نهاية هذا الأسبوع، في مهمة دبلوماسية بالغة الأهمية. 

ففي روما، سيواجه ويتكوف وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي، المفاوض النووي الماهر من نظام استبدادي قمعي أضعفته إسرائيل بشدة، والذي يرفض تقديم تنازلات كبيرة، ناهيك عن الاستسلام لواشنطن.

أخبار ذات علاقة

بوتين وخامنئي خلال لقاء سابق

رسالة خامنئي على طاولة بوتين.. هل تشعل موسكو فتيل النووي الإيراني؟

مشكلة بلا حل

تقول "فورين بوليسي" إن ويتكوف يتعامل مع "نظام وحشي يسجن ويُعذّب مواطنيه، ويعتنق أيديولوجيته الثورية في أربع عواصم عربية على الأقل، ويدعم الإرهاب في جميع أنحاء المنطقة، ويُمرّر الطائرات المسيّرة لضربات روسيا ضد أوكرانيا، ويعتمد على خطاب معادٍ للسامية وأمريكا وإسرائيل لإضفاء الشرعية على حكمه وتعبئة مؤيديه المتشددين".

وتعقتد أن من المرجح أن يكتشف ترامب عاجلًا أم آجلًا أن إيران تُشكّل مشكلة استراتيجية للولايات المتحدة دون حل استراتيجي.
وترى أن السبيل الوحيد لضمان عدم امتلاك إيران لسلاح نووي هو تغيير جذري في النظام بحيث لا تكون لديه حاجة أو رغبة في التسلح. 

أخبار ذات علاقة

رافائيل غروسي

من طهران.. غروسي يطالب بـ"الشفافية" في البرنامج النووي الإيراني

إيران ضعيفة لكنها متمردة 

ربما يكون هذا هو أفضل الأوقات وأسوأها في الوقت نفسه بالنسبة للدبلوماسية الأمريكية الإيرانية.

على الجانب الإيجابي لواشنطن، يعاني الاقتصاد الإيراني من حالة من الانهيار نتيجة العقوبات والفساد وسوء الإدارة. ويواجه المرشد الأعلى الإيراني، المُسنّ والمريض، غموضًا بشأن خلافته، إضافة إلى جيل شاب يتوق إلى الرخاء الاقتصادي والتواصل مع بقية العالم. 

في الوقت نفسه، تدهور وضع إيران في المنطقة بشكل كبير مع استنزاف اثنين من وكلائها، حماس وحزب الله، على يد القوة العسكرية الإسرائيلية، وتدمير إنتاج طهران من الصواريخ الباليستية ودفاعاتها الجوية بفعل الضربات الإسرائيلية.

رغم ذلك حقق البرنامج النووي الإيراني تقدمًا كبيرًا خلال السنوات السبع الماضية، وهو تقدمٌ قد يتردد النظام في التخلي عنه، لا سيما في وقت يبدو فيه ضعيفًا للغاية. 

أخبار ذات علاقة

ترامب وإلى جانبيه وزيرا الدفاع والخارجية

لماذا اختار ترامب "غرفة عمليات" البيت الأبيض لمناقشة النووي الإيراني؟

 أفضل من الأخير

يحتاج ترامب إلى نتيجة يستطيع الادعاء، وبحق، أنها أفضل من الاتفاق الذي انسحب منه. ولن يكون ذلك سهلًا.

من شأن اجتماع نهاية هذا الأسبوع أن يُظهر جليًا مدى التباعد بين إيران والولايات المتحدة فيما يتعلق بتحديد شروط المفاوضات أي، في جوهرها، محادثات حول المحادثات. هل ستكون مواضيع الوكالة، والصواريخ الباليستية، وتخفيف العقوبات الشاملة، وحقوق الإنسان مطروحة على الطاولة؟

بافتراض التوصل إلى اتفاق بشأن ما يُفترض أن تحققه المفاوضات والاتفاق المُفترض، سيتضح التحدي الرئيس. هل من سبيل لإبرام اتفاق - "اتفاق ترامب" - لا ينص على التفكيك الكامل للبرنامج النووي الإيراني، ولكنه يُحسّن بنود خطة العمل الشاملة المشتركة بشكل موثوق فيما يتعلق بمنع إيران من امتلاك قنبلة نووية؟ وما الذي يُتوقع من الولايات المتحدة أن تُقدمه لإيران في المقابل؟

وقد أصبح تحقيق هذا الهدف أكثر صعوبة بسبب انتقادات ترامب للاتفاق النووي، ووصفه بأنه اتفاق "معيب في جوهره"، على حد تعبيره. ولكن من المرجح أن يعزز أي اتفاق جديد لترامب، بدلًا من إلغائه، بعض إجراءات التحقق والمراقبة والقيود الواردة في الاتفاق الأصلي.

عامل إسرائيل

ربما تكون إسرائيل قد وجهت لإيران ووكلائها ضربة حاسمة ومُذلة. لكن موقف رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو تجاه الولايات المتحدة أضعف بكثير.

ففي الأشهر الثلاثة الأولى من توليه منصبه، سمح ترامب لنتنياهو بتحقيق أهدافه في غزة، وقدّم جميع أنواع المساعدات العسكرية التي أجّلتها إدارة بايدن، وألغى العقوبات على المستوطنين الإسرائيليين، وغضّ الطرف عن توسع مستوطنات الضفة الغربية وعنف المستوطنين ضد الفلسطينيين.

أخبار ذات علاقة

عباس عراقجي وستيف ويتكوف

ماذا يعني نقل المفاوضات النووية إلى روما؟

 لكن إيران تشكل لعبة أكبر بكثير بالنسبة لترامب

كان اختيار ترامب الإعلان عن بدء مفاوضات مباشرة بين الولايات المتحدة وإيران، وهو جالس بجانب الزعيم الإسرائيلي، مؤشرًا على أن الزمن قد يتغير. وللمرة الثانية (كانت الأولى حوار الإدارة مع حماس في وقت سابق من هذا العام)، فتحت واشنطن قناة اتصال مباشرة مع خصوم إسرائيل الرئيسين.

لا ينوي ترامب إهانة إسرائيل، لكن تصرفات الإدارة تشير إلى استعداد الرئيس لاستكشاف سبل مختلفة للتوصل إلى اتفاق. كما يعكس ذلك حقيقة أن ترامب لن يسارع إلى تصديق مزاعم نتنياهو بأن العمل العسكري وحده كفيل بمنع إيران من امتلاك قنبلة نووية.

أخبار ذات علاقة

المرشد الإيراني علي خامنئي

ربع قرن من المفاوضات النووية.. إيران تخوص معركة "موت أو حياة"

ساعات مختلفة

ربما يكون التحدي الأكبر الذي نشاهده في أثناء متابعة المفاوضات بين الولايات المتحدة وإيران هو المفاهيم المختلفة للوقت.

ترامب، بطبعه المتسرع ونفاد صبره، يريد إتمام الاتفاق أمس، أو على الأقل خلال شهرين. وقد  أعرب بالفعل عن قلقه من أن إيران قد "تستغله" وتطيل أمد المفاوضات.

بالنسبة للإيرانيين، من المرجح أن تسير المفاوضات بوتيرتين: بطيئة وأبطأ. فهم لا يثقون بترامب ويرغبون في التقصي والاختبار، وربما إيجاد طريقة لكسب روسيا إلى صفهم. (زار عراقجي موسكو بعد جولته الأولى من المحادثات مع ويتكوف، وسيعود قبل بدء الجولة الثانية).

;
logo
تابعونا على
جميع الحقوق محفوظة © 2024 شركة إرم ميديا - Erem Media FZ LLC