logo
العالم العربي

"ضربة مايو".. تفاصيل الخطة الإسرائيلية "الجريئة" التي أوقفها ترامب

"ضربة مايو".. تفاصيل الخطة الإسرائيلية "الجريئة" التي أوقفها ترامب
مقاتلات إسرائيلية
18 أبريل 2025، 8:58 ص

كشفت صحيفة "نيويورك تايمز" تفاصيل جديدة عن "ضربة مايو" التي كانت إسرائيل تخطط لشنها على مواقع نووية إيرانية، في الشهر المقبل، قبل أن يحبطها الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، مفضلاً التفاوض مع طهران.

وكان المسؤولون الإسرائيليون قد وضعوا خططاً لمهاجمة مواقع نووية إيرانية في مايو/أيار، وكانوا مستعدين لتنفيذها، ومتفائلين بموافقة الولايات المتحدة ومساعدتها، لإعاقة قدرة طهران على تطوير سلاح نووي لمدة عام أو أكثر.

أخبار ذات علاقة

العميد أمير زاده

اغتيال لإشعال الرد الإيراني.. خطة إسرائيلية لتعطيل "الاتفاق النووي" المحتمل

ووفق "نيويورك تايمز" ناقشت إسرائيل خيارات مختلفة لضربة مايو، مع المسؤولين الأمريكيين، حيث دفع رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، في البداية باتجاه خيار يجمع بين الغارات الجوية، وغارات الكوماندوز. 

وكانت الخطة ستُمثل نسخة أكثر طموحاً من عملية نفذتها إسرائيل، في سبتمبر/ أيلول الماضي، عندما حلقت القوات الإسرائيلية بطائرة هليكوبتر فوق سوريا لتدمير مخبأ تحت الأرض يُستخدم لصنع صواريخ لحزب الله.

في تلك العملية، استخدمت إسرائيل الغارات الجوية لتدمير مواقع حراسة ومواقع دفاع جوي، ثم هبطت الكوماندوز بالحبال، لتتسلل فرق المقاتلين، المُسلحة بالمتفجرات والأسلحة الخفيفة، إلى المنشأة تحت الأرض وتزرع متفجرات لتدمير معدات رئيسة لصنع الأسلحة.

لكن المسؤولين الأمريكيين كانوا قلقين من أن بعض المنشآت الإيرانية الرئيسة فقط هي التي يمكن للقوات الخاصة استهدافها. ويُخبأ اليورانيوم الإيراني الأعلى تخصيباً، والذي يُقارب مستوى تخصيب القنبلة، في مواقع متعددة حول البلاد.

أخبار ذات علاقة

ترامب ونتنياهو في لقاء سابق

وسط انقسامات داخلية.. ترامب يحبط خطة نتنياهو لضرب نووي إيران

لتحقيق النجاح، أراد المسؤولون الإسرائيليون أن تشن الطائرات الأمريكية غارات جوية، لحماية فرق الكوماندوز على الأرض، ولكن حتى في حال توفر المساعدة الأمريكية، قال القادة العسكريون الإسرائيليون إن التخطيط لمثل هذه العملية سيستغرق شهوراً. 

ومع توقع انتهاء مهمة الجنرال مايكل كوريلا في الأشهر القليلة المقبلة، أراد المسؤولون الإسرائيليون والأمريكيون وضع خطة يمكن تنفيذها أثناء وجوده في القيادة، لكن نتنياهو أراد التحرك بسرعة.

بعد تأجيل فكرة الكوماندوز، بدأ المسؤولون الإسرائيليون والأمريكيون مناقشة خطة لحملة قصف واسعة النطاق كانت ستبدأ في أوائل مايو وتستمر لأكثر من أسبوع.

 وكانت غارة إسرائيلية، العام الماضي، قد دمرت بالفعل أنظمة الدفاع الجوي الإيرانية روسية الصنع من طراز إس-300. وكان من المفترض أن تبدأ حملة القصف بضرب أنظمة الدفاع الجوي المتبقية، مما يتيح للمقاتلات الإسرائيلية مساراً أوضح لضرب المواقع النووية.

أخبار ذات علاقة

رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو

نتنياهو: لولا إسرائيل لامتلكت إيران ترسانة نووية

وفي مطلع أبريل/ نيسان أبلغ ترامب إسرائيل بقراره بأن الولايات المتحدة لن تدعم أي هجوم على المنشآت النووية الإيرانية، وناقش الأمر مع نتنياهو خلال زيارته لواشنطن الأسبوع الماضي، مستغلاً اجتماعاً في المكتب البيضاوي للإعلان عن بدء الولايات المتحدة محادثات مع إيران.

حينها قال نتنياهو إن أي اتفاق مع إيران لن ينجح إلا إذا سمح للموقعين عليه "بدخول المنشآت وتفجيرها، وتفكيك جميع المعدات، تحت إشراف أمريكي وتنفيذ أمريكي".

;
logo
تابعونا على
جميع الحقوق محفوظة © 2024 شركة إرم ميديا - Erem Media FZ LLC