كشفت مصادر إسرائيلية عن خطة يتم تدارسها في تل أبيب تتضمن بتنفيذ عملية اغتيال استباقية لقائد سلاح الجو في الحرس الثوري الإيراني، العميد أمير علي حاجي زاده، لتعطيل إبرام إدارة الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، اتفاقًا نوويًا "ضعيفًا" مع طهران.
والخطة التي نقلتها صحيفة "جيروزالم بوست" العبرية، تهدف إلى استفزاز إيران لشن هجوم مباشر جديد على إسرائيل، التي سترد، وفق السيناريو المقترح، بشن ضربة واسعة النطاق على المنشآت النووية الإيرانية، حتى بعد إبرام اتفاق جديد مع إدارة ترامب.
وكان العميد زاده، كشف علنًا عن دوره في محاولة إلحاق الضرر بإسرائيل في جولات متعددة من الهجوم عليها بحوالي 400 صاروخ باليستي في 2024، حتى أن مسؤولين إسرائيليين وأمريكيين ناقشوا اغتياله في أكتوبر/تشرين الأول الماضي كردٍّ محتمل على الهجوم الإيراني المباشر الثاني.
ومع أن حاجي زاده فشل في قتل إسرائيليين، إلا أن "جيروزالم بوست" تعيد ذلك إلى "جهود دفاع جوي هائلة بذلتها الولايات المتحدة وإسرائيل"، في معرض تبرير الصحيفة لاستهداف القائد الإيراني.
وتخشى إسرائيل من "تنازلات" قد تقدّمها إدارة ترامب إلى طهران، بينما تريد تل أبيب حربًا تقضي تمامًا على الطموح النووي الإيراني، أو مواصلة حملة الضغط القصوى المتبعة حاليًا، بحسب رئيس معهد العلوم والأمن الدولي في إسرائيل، ديفيد أولبرايت.
ويرى أولبرايت أنه لأول مرة منذ سنوات، تُجدي حملة الضغط القصوى نفعًا، ويمكن تصعيدها أكثر، معتبرًا أن الخيار العسكري "الجدي" سيدفع النظام الإيراني نحو الانهيار.
كذلك يعتقد جاكوب ناجل، الرئيس السابق لمجلس الأمن القومي، أن على ترامب "ألا يتعمق في المفاوضات مع إيران، كما يبدو أنه يفعل، إلا إذا حصل أولًا على معظم التنازلات اللازمة لإنهاء برنامجها النووي".
وحذر ناجل من أن الاتجاه الحالي لترامب يبدو أنه يتلخص في نموذج الاتفاق النووي "الأقل مقابل الأقل" الذي "يريدون من خلاله تنفيذ نموذج تدابير بناء الثقة المؤقتة"، معتبرًا أن هذا السيناريو "الكارثي" سيسلب من إسرائيل فرصة مهاجمة إيرن التي ستستعيد قوتها.
كما رأى ناجل أن السيناريو الأصعب سيكون "اضطرار إسرائيل للتحرك"، مستدركًا: "ماذا لو قال ترامب: لا تتحركوا؟".