نقلت صحيفة "معاريف" العبرية عن مسؤولين إسرائيليين كبار اليوم الأربعاء قولهم إن إسرائيل وتركيا ستواصلان الاتصالات المنتظمة في محاولة لمنع أي احتكاك عسكري في سوريا.
وأفاد المسؤولون الإسرائيليون بأنه رغم الخطاب العلني للرئيس التركي رجب طيب أردوغان، الذي يحذر فيه إسرائيل من مواصلة نشاطها العسكري في سوريا، فإن الأتراك في الغرف المغلقة ينقلون رسالة مفادها أنهم غير مهتمين بالمواجهة مع إسرائيل.
وفي الأسبوع الماضي، عُقد اجتماع بين ممثلين من إسرائيل وتركيا في أذربيجان، وكان الهدف الرئيس للمحادثات منع تصعيد الأزمة الحالية بين الجانبين.
وفي الاجتماع، أوضحت إسرائيل أن أي تغيير في انتشار القوات الأجنبية في سوريا، وخاصة إنشاء قواعد تركية في منطقة تدمر، من شأنه أن يشكل تجاوزًا للخط الأحمر، وسيعتبر خرقًا للثقة.
وحتى اليوم، يكرر المسؤولون الإسرائيليون أن "إسرائيل لا تنتظر أحدًا، فالهجمات في سوريا تحدث يوميًّا. ولن تسمح إسرائيل للنظام السوري الجديد باكتساب القوة وتأسيس جيش".
وأكد مصدر إسرائيلي أن الطرفين اتفقا خلال المحادثات التي جرت الأسبوع الماضي على آلية دائمة لمنع الاحتكاك العسكري في سوريا.
علاوة على ذلك، وبموجب الاتفاق، ستصبح الاجتماعات المماثلة لتلك التي عقدت في العاصمة الأذرية باكو منتظمة. ولكن لم يتم تحديد موعد ومكان الاجتماع المقبل بعد.
ويوضح مصدر إسرائيلي أنه رغم أنّ عداء تركيا لإسرائيل اشتد بعد السابع من أكتوبر/تشرين الأول، على خلفية الحرب في غزة، فإنها لا تزال لاعبًا عقلانيًّا. مضيفًا: "نحن لسنا في حالة حرب مع الأتراك، رغم أنه من الصحيح تعريف إسرائيل وتركيا كلاعبين متنافسين".
ووفقًا للمصدر ذاته، فإن إسرائيل وحتى اليوم، مستعدة لاستعادة العلاقات مع تركيا، لكن بحسب جميع التقديرات، فإن أردوغان لا يسير في هذا الاتجاه، ولا يُتوقع تجدد التقارب في المستقبل القريب. لذلك، من المهم تعزيز الآلية التي ستمنع صراعًا لا يرغب فيه أيٌّ من الطرفين.