كشفت صحيفة "يديعوت أحرونوت" العبرية تفاصيل جديدة في التحقيقات مع الجنديين المتهمين بالتجسس لصالح إيران، إذ اعترف الجاسوسان بأنهما نقلا أسرار آلية عمل القبة الحديدية لطهران.
وتقول الصحيفة إن الأجهزة الأمنية الإيرانية طلبت منهما معلومات محدثة عن المقاتلات التي تستخدمها إسرائيل، وربطت جهات التحقيق بين هذه المعلومات والهجمات التي شنتها إيران على إسرائيل.
وأفادت التحقيقات الإسرائيلية التي تم رفع الحظر عنها أمس أن المجندين جورجي أندريف ويوري إلياسبوف نقلا كيفية عمل الطائرة المقاتلة، وقاما بتزوير وثائق أوامر العمليات لتجاوز مواقع محظورة.
وأضافت أن "يوري، هو من أجرى الاتصال مع جورجي بتعليمات من المشغل الإيراني، بعد رصد ردود أفعاله، وقابليته لتجنيد آخرين مقابل المال بسبب ظروفه المالية الصعبة، وفق تبريره في التحقيقات".
وقال المجند الجاسوس: "سألني العميل الإيراني في الرسائل أين كنت أخدم، أجبته في القبة الحديدية، كتب أثبت لي، فأرسلت له مقطع فيديو من داخل القاعدة، وهذا دليل على تجسس يوري إلياسبوف لصالح إيران وبالتالي مرشح لعقوبة أكبر، إلى جانب تجنيده جنديًّا احتياطيًّا آخر ، جيورجي أندريف، حسب ما قال في التحقيق معه".
وأضاف يوري أيضًا في أثناء الاستجواب أن "العميل الإيراني تساءل عن رد فعل أصدقائه، عندما عرض عليهم التجنيد، فأجاب "طلبوا مني أن أكون حذرًا ، ووصفوني وقتها بالجاسوس".
وقالت المشرفة ساريت بيرتس من الوحدة الوطنية للتحقيق في الجرائم الخطيرة والدولية في وحدة "لهب 433" المسماة "يشبال" إنه "في البداية اعتقدنا أنهم جنود نظاميون، ثم أدركنا أنهم جنود احتياط وتعاوننا مع الشاباك في عملية إلقاء القبض عليهما".
وأضافت المحققة أنهما نقلا مواد سرية كثيرة عن الجيش الإسرائيلي لإيران، وهذا يتطلب معاملة مختلفة، من قبل الجيش.
وأردفت أن "المجندين الجاسوسين تم اعتقالهما في منزليهما، وكانا مندهشين للغاية، وفي حالة صدمة أولية، ولكن بسرعة كبيرة ربطا الاعتقال بالنشاط لصالح إيران".
وأوضحت أن "الجاسوسين اعترفا بأن المشغل الإيراني طلب منهما معلومات عن البيانات الفنية للطائرات المقاتلة، وتضررت بعدها عدة طائرات في الهجوم الإيراني الثاني، وبيانات عن القواعد، لتصوير قواعد الجيش الإسرائيلي مثل النبطيم والكريا".