رجل سبعيني تقول إسرائيل إن إيران جندته لاغتيال مسؤولين بارزين في إسرائيل، على رأسهم رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو، موتي مامان، ما قصة جاسوس إيران الذي اعتقلته إسرائيل، ولم تفارق الضحكة وجهه خلال المحاكمة؟
جندته إيران لتنفيذ عمليات لها في إسرائيل، من بينها اغتيال نتنياهو، ووزير الدفاع غالانت، ورئيس الشاباك رونين بار، وغيرهم، وتقول تفاصيل الرواية وفق ما نقلت جيروزاليم بوست تبعا لتحقيقات إسرائيلية، إن مامان، وهو رجل أعمال، عاش سنوات خارج إسرائيل، لكنه أيضا كان يتنقل بين عسقلان والجليل، وله ابن يعمل ضابطا بالجيش الإسرائيلي..
عاش في تركيا لمدة طويلة، وحافظ على علاقات تجارية واجتماعية مع أفراد من أصول تركية وإيرانية.
وفي إطار هذه العلاقات، وافق مامان في إبريل/نيسان من هذا العام على لقاء رجل أعمال ثري يعيش في إيران يدعى إيدي لتعزيز الأنشطة التجارية، ومع وصول مامان إلى إيران اكتشف بأن مهمته أمنية بحتة، وتهدف لضرب الداخل الإسرائيلي عبر عمليات اغتيال حساسة.
تقول شهادات شخصية نقلتها صحيفة يديعوت أحرنوت العبرية حول الرجل الغامض، إن جيرانه وفي أثناء وجوده في إسرائيل، شكوا بتصرفاته مرات كثيرة، لكنهم رفضوا تقديم معلومات عنه خوفا على سلامتهم الشخصية.
كما أن أحدهم أكد أن مامان فعل هذا مع شركات أخرى ذهب إليها في إفريقيا ووظفته في عمليات إجرامية سابقا، وأنه كان متورطا في تعاملات مشبوهة مع مجرمين في نهاريا بإسرائيل.
لمامان ابنان في الجيش الإسرائيلي، وفق المحامي إيال بيسرغليك الذي يمثل المتهم، وأحدهما يخدم في غزة حاليا. ولقد حضر مامان وفق رويترز اجتماعين على الأقل في إيران، لمناقشة إمكانية اغتيال نتنياهو وباقي الشخصيات الهامة في إسرائيل، ويؤكد هو بذاته في محاكمته أنه طلب مليون دولار لقاء هذه العملية ورفضت إيران هذا، وأنه لم يكن يعلم ماذا سيفعل الإيرانيون لو أنه حصل على المبلغ ولم ينفذ الأمر.
