في نقطة جغرافية بعيدة عن الشرق الأوسط.. يتشكل أحد أكثر مفاصل التمويل غموضا لحزب الله.. المثلث الحدودي بين الأرجنتين والبرازيل والباراغواي والمعروف بسياحته وأسواقه الرخيصة.. تحول وفق تقارير أمنية دولية إلى بيئة خصبة للتهريب والجريمة المنظمة وغسل الأموال.
منذ ثمانينيات القرن الماضي.. استقرت جاليات لبنانية في المنطقة وعملت في التجارة والخدمات.. لكن مع أواخر التسعينيات.. بدأت التقارير تتحدث عن شبكات مالية مرتبطة بحزب الله متهمة بتحويل أموال عبر واجهات تجارية مزيفة.
بحسب وزارة العدل الأمريكية.. تعتمد هذه الشبكات على أموال ناتجة عن تجارة المخدرات.. "تغسل" داخل المثلث الحدودي بطرق غير شرعية ثم تحول عبر مكاتب صرافة وحوالات إلى لبنان.. لتصل إلى مقربين من حزب الله خصوصا في فترات الأزمات الخانقة.
ورغم تحركات أمريكية ودولية وتصنيف حزب الله كمنظمة إرهابية.. لا تزال المنطقة تشكل تحديا أمنيا مفتوحا.. وسط فساد وضعف رقابي؛ ما يطرح تساؤلات أوسع عن شبكات تمويل صامتة تعمل بعيدا عن الأضواء.
