logo
أخبار

"صدمة واستهجان" في إسرائيل بعد اكتشاف "جاسوس إيراني" في منزل وزير الدفاع

"صدمة واستهجان" في إسرائيل بعد اكتشاف "جاسوس إيراني" في منزل وزير الدفاع
18 نوفمبر 2021، 10:28 ص

اجتاحت الساحة الإعلامية الإسرائيلية وشبكات التواصل الاجتماعي عاصفة قوية، عقب تسريب تفاصيل اعتقال أحد العاملين بمنزل وزير الدفاع بيني غانتس، بتهمة التجسس لصالح إيران.

وقالت وسائل إعلام عبرية، اليوم الخميس، إن عومري غورين، عامل النظافة المتهم، كان يقوم بأعمال تجسس لصالح مجموعة الهاكرز Black Shadow الإيرانية، فيما تحدث نشطاء التواصل الاجتماعي عن كون المتهم لديه سجل إجرامي طويل، ووجهوا اتهامات لجهاز الأمن العام "الشاباك"، بعضها في غاية الخطورة.

يشار إلى أن هذه القضية تشبه نسبيًا، قضية تجسس أخرى تورطت بها صحفية إسرائيلية تدعى عانات كام، تم تقديم دعوى جنائية ضدها بتهمة التجسس الخطير، في كانون الثاني/ يناير 2010.

وعمدت "كام" خلال خدمتها العسكرية إلى التجسس على الحاسب الخاص بقائد عسكري كبير، وحكم عليها بالسجن 4 أعوام ونصف العام، بعد إقرارها بالجرم.

وألحقت كام، خلال خدمتها العسكرية، مساعدة لمدير مكتب قائد الجبهة المركزية للجيش الإسرائيلي، ونجحت بسرقة آلاف الوثائق، من الحاسوب الخاص به، ومنها وثائق سرية، وعقب نهاية خدمتها العسكرية، سلمت الوثائق للصحفي في صحيفة "هآرتس" أوري بلاو.


bb992528-421b-4cd6-86d6-2d1675b0d70e



"بلاك شادو"

في غضون ذلك، ذكرت قناة "أخبار 13" أن غورين (37) عامًا كان قد عرض خدماته على مصدر إيراني، بشأن زرع تطبيق تجسس على الحاسب الشخصي لزعيم حزب "أزرق أبيض" غانتس، وأن مذكرة اتهام قدمت بحقه.

ولفتت القناة إلى أن المتهم عمل هو وزوجته منذ سنوات بمنزل وزير الدفاع، وكان قد تعرف عبر تطبيق "تليغرام" على أحد أعضاء مجموعة الهاكرز Black Shadow الإيرانية، وتوجه إليه باسم مستعار، وأبلغه أنه يعمل بمنزل وزير الدفاع الإسرائيلي بيني غانتس، وأنه قادر على مساعدة المجموعة بطرق مختلفة.

ووفق مذكرة الاتهام، جاءت خدمات "غورين" لصالح هذه المجموعة مقابل مبالغ مالية، وأنه عرض على ممثل مجموعة الهاكرز إمكانية زراعة "دودة حاسوب" على الحاسب الشخصي للوزير والذي كان من الممكن أن يصبح رئيسًا للحكومة الإسرائيلية السابقة، لو التزم بنيامين نتنياهو باتفاق التناوب الموقع معه وقتها.

وقام "غورين" بتصوير منزل غانتس والعديد من الأغراض الشخصية، وفي مرحلة محددة قام بمحو جميع المراسلات من تطبيق "تليغرام"، كما قام بمسح جميع الصور من هاتفه النقال.

ونقلت القناة عن محامٍ يدعى غال وولف، تم تكليفه بالدفاع عن المتهم، بأن التحقيقات التي باشرتها الأجهزة المختصة، أظهرت صدق رواية غورين، وأنه لم يكن يعتزم المساس بالأمن القومي، أو بأمن البلاد، وأن دوافعه كانت مالية.

سهو خطير

واجتاحت منصات التواصل الاجتماعي في إسرائيل عاصفة من التعليقات والتغريدات التي تطرقت للقضية، وكتب مراسل الشؤون القضائية في "قناة 20" العبرية، أفراهام بلوخ، متهكمًا عبر حسابه على موقع تويتر: "ماذا أقول لكم، يعرف بيني غانتس، ورام بن باراك، (رئيس لجنة الخارجية والدفاع في الكنيست)، كيف يختاران مساعديهما بعناية فائقة".

وانتقد هذه التغريدة صحفي آخر هو يائير نافوت، محلل للشؤون الروسية في راديو إسرائيل، وكتب عبر حسابه: "لماذا تكتب هذا الهراء؟ هل حقًا تعتقد أن وزير الدفاع بنفسه سيجلس ليعقد مقابلة شخصية مع مرشحين للعمل في منزله؟ عليك أن تتيقن قبل أن تظهر نفسك بشكل سخيف".

وأضاف: "نحن أمام سهو خطير من جانب الأمن العام (الشاباك)، وجهاز الأمن الحربي، واللذين كان عليهما الحرص على التصفية الأمنية لكل مرشح للعمل في مثل هذه الأماكن، وعلى مهرج (بلوخ) مثلك".

واتفق مع تغريدة نافوت، ناشط يدعى تسليل ليدرور، والذي كتب، معلقًا: "هذا المساعد (عومري غورين) ليس رجل نظافة، نحن أمام خطأ كبير من الشاباك".


21a09eb7-a351-4c9d-a8b9-a2dd026830f4



سجل سوابق

المحلل العسكري في صحيفة "يديعوت أحرونوت" يوسي يهوشواع، كتب عبر حسابه أن المتهم غورين لديه ماضٍ جنائي، وأدين 5 مرات، ولديه 14 ملفًا في الشرطة في الفترة بين 2013 – 2021، بتهم مثل سرقة بنك أو السرقة بصفة عامة أو اقتحام منزل، وحكم عليه بالسجن 4 مرات، آخر مرة بتهمة السرقة، متسائلًا: "كيف اجتاز كشف اللياقة الأمنية؟".

وعقب المغرد ميخائيل بيهاغين، على هذا الكشف، وكتب: "عامل نظافة في منزل وزير الدفاع لديه 5 سوابق، و14 ملفًا في الشرطة؟، لماذا تمتد رائحة هذه الرواية العفنة إلى كيلومترات، ولماذا لدينا مجددًا رواية عفنة مرتبطة بإيران تحدث لدى بيني غانتس؟".

وعبّر الناشط يحيئيل شايفيتس، عن اعتقاده بوجود متعاونين مع أسوأ أعداء إسرائيل داخل "الشاباك"، وأضاف: " هنالك مسؤولون في جهاز الأمن العام (الشاباك) في الماضي والحاضر، ساهموا بحياكة ملفات الاتهام ضد نتنياهو، فهل كان الأمر على صلة بالحرب التي كان نتنياهو يشنها على البرنامج النووي الإيراني".

سخرية

وسخرت ناشطة تدعى ياعيل ليفيتال من القضية، وكتبت: "هل سيشكل بيني غانتس (وزير الدفاع) لجنة تحقيق بشأن قضية التجسس على منزل وزير الدفاع (بيني غانتس)؟"، ورد ناشط يدعى موشي حاجاي بأنه "لا تناقض في هذا الشأن".

وتخيل الناشط أمير شبيرلينغ حوارًا بين المتهم عومري غورين وغانتس، جاء على النحو التالي: "عومري غورين: سلام، أنا جاسوس لإيران – بيني غانتس: مجددًا هذا الاستخفاف؟، ألن تنسوا ذلك يا أشقياء؟، ثم يقوم غانتس بتشعيث شعر غورين، قائلًا: "حسنًا ابدأ من غرفة العمل".

وكتبت المغردة ساري أزولاي: "إيران وغانتس.. قصة حب"، فيما كتب عيران بن دافيد: "مدهش، هذا الرجل (غانتس) كان بصدد تولي منصب رئيس الوزراء".

ونشر مغرد يدعى طال توتكا، تغريدة مرفقًا معها صورة من الخبر الخاص بالقضية، وكتب: "جاسوس تحت أنف بوجي يعلون (وزير الدفاع الأسبق)، وجاسوس تحت أنف بيني غانتس، وناشطة إرهابية لدى عومير بارليف (وزير الأمن الداخلي)، الدولة في فوضى".

logo
تابعونا على
جميع الحقوق محفوظة © 2024 شركة إرم ميديا - Erem Media FZ LLC