تقارير صينية: سفينتان حربيتان من كندا وأستراليا تعبران مضيق تايوان
اعتبرت صحيفة "هم ميهن" الإيرانية الإصلاحية أن تعيين مايكل أنطون، المفكر السياسي المحافظ والخبير في السياسة الخارجية، لقيادة فريق المفاوضين الأمريكيين في المحادثات الفنية المتعلقة بالملف النووي الإيراني المرتقبة يوم السبت في سلطنة عمان، يعدّ تحولاً هامًا في سياسة إدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب.
ونشرت الصحيفة تقريراً لها عبر موقعها عن "دلالات اختيار مايكل أنطون لهذا المنصب؟" الذي يشغل منصب مدير قسم التخطيط السياسي في الخارجية الأمريكية، وقد أُوكلت إليه مهمة قيادة فريق يتألف من نحو 12 خبيرًا حكوميًا مخضرمًا لبحث التفاصيل الفنية المتعلقة بالاتفاق النووي المحتمل.
وقالت "مايكل أنطون، الذي اشتهر بتأثيره الكبير في الفكر المحافظ في السياسة الخارجية الأمريكية، أصبح معروفاً على نطاق واسع بعد مقالته المثيرة للجدل التي نشرتها في عام 2016، التي شَبّه فيها الانتخابات الرئاسية الأمريكية بتفاصيل حادثة الطائرة رقم 93 التي كانت ضمن أحداث 11 سبتمبر، فقد جاهد ركابها لاستعادة السيطرة على الطائرة بعدما علموا بنوايا الإرهابيين باستخدام الطائرة كسلاح، واعتبر أن التصويت لصالح ترامب في تلك الانتخابات كان بمرتبة "الهجوم على قمرة القيادة"، وهو خطوة جريئة ولكن ضرورية لإنقاذ البلاد من كارثة محتملة إذا فازت هيلاري كلينتون".
وأضافت أن "تعيين أنطون لقيادة المفاوضات يأتي في وقت حساس يعكس رغبة ترامب في تعيين شخص ذي رؤية استراتيجية مشابهة لرؤيته الخاصة، التي تركز بشكل رئيس على تجنب الدخول في حروب جديدة والتركيز على القضايا الفنية مثل تحديد حدود قدرات إيران في تخصيب اليورانيوم".
وتابعت "يُتوقع أن يكون هذا التعيين بمرتبة تجديد للسياسات التي تتسم بالحذر و"الواقعية السياسية"، بعيداً عن التصعيد العسكري، ويؤكد رغبة ترامب في تقليص الأزمات العسكرية والتركيز على مصلحة الولايات المتحدة".
وأشارت الصحيفة الإيرانية "من جانبه، يعكس تعيين أنطون توجهًا أوسع نحو سياسة خارجية تركز على التعامل مع التحديات الإقليمية والدولية من خلال الحوار والمفاوضات بدلاً من الحرب، ما يضيف بُعدًا جديدًا إلى استراتيجيات البيت الأبيض في التعامل مع الملفات الساخنة مثل الملف الإيراني والعلاقات الدولية".
وختمت الصحيفة تقريرها بالقول "بينما يترقب العالم نتائج هذه المفاوضات، فإن تعيين أنطون قد يكون مؤشرًا على تحول ملحوظ في سياسة إدارة ترامب الخارجية، التي قد تركز بشكل أكبر على التفاوض والضغط الاقتصادي بدلاً من العمليات العسكرية التقليدية".
من المقرر أن تُعقد الجولة الثالثة من هذه المحادثات النووية يوم السبت في سلطنة عُمان، حيث يلتقي أنطون نظراءه الإيرانيين، على أن تستكمل المفاوضات لاحقاً بين ستيف ويتكوف، المبعوث الخاص لإدارة ترامب، ووزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي.
وبحسب تقارير صحفية أمريكية "فإن أنطون قد شارك إلى جانب ويتكوف في الجولة السابقة من المحادثات التي استضافتها العاصمة الإيطالية".
ونقلت بوليتيكو عن أحد المسؤولين الأمريكيين قوله: "بفضل خبرته وفهمه العميق لهذا الملف، فإن أنطون هو الشخص المناسب لهذه المهمة، وسيضمن أن يتم تنفيذ أجندة الرئيس ترامب في هذه القضية".